أنت هنا

12 ذو الحجه 1429
المسلم- وكالات

دعا زعيم الحزب الاشتراكي المعارض في اليونان جورج باباندريو، اليونانيين إلى ضبط النفس ووقف أعمال العنف المستمرة منذ السبت الماضي والتي بدأت بعد مقتل شاب برصاص رجال الشرطة في العاصمة أثينا. يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه الإضراب الشامل الذي دعت إليه النقابات العمالية في البلاد.

وقال باباندريو في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "أناشد الجميع التحلي بضبط النفس وبالمسؤولية ووقف أعمال العنف التي تمر بها البلاد منذ عدة أيام".

وكان باباندريو قد دعا الحكومة المحافظة التي تتمتع بأغلبية نائب واحد فقط في البرلمان إلى الاستقالة لأنها فقدت ثقة الشعب فيها، كما دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة.

واستمرت أعمال العنف لليوم الرابع على التوالي، حيث وقعت مواجهات عنيفة اليوم بين رجال الشرطة والمحتجين الذين حاولوا اقتحام قاعة محكمة كانت تستجوب رجلي الشرطة المتهمين بقتل الفتى. وألقى متظاهرون قنابل حارقة على قوات الأمن التي كانت تحرس قاعة المحكمة، كما ألقوا الحجارة على رجال الشرطة. ودارت معارك متنقلة بين قوات الأمن ومئات الشبان المقنعين في مركز المدينة.

وتصدى أصحاب المتاجر في مدينة باتراس الساحلية غربي العاصمة لمجموعة من المحتجين كانت تقوم بأعمال تخريب في المدينة. وأشارت بعض المصادر إلى أن الخسائر الناجمة عن الاحتجاجات وأعمال التخريب والنهب خلال الأيام الماضية قد تجاوزت 1.3 مليار دولار.

وفي غضون ذلك استمر الإضراب الذي نظمته نقابات العمال وشل الحركة في البلاد إلى حد كبير. حيث توقفت الأربعاء حركة الملاحة في المطارات اليونانية وأغلقت المصارف والمدارس وتقلصت الخدمات في المستشفيات. وجاء هذا الإضراب العام بدعوة من أهم نقابتي عمال في اليونان للمطالبة برفع الأجور وزيادة المساعدات للأسر الفقيرة.

وأعلن ناطق باسم نقابات العمال في القطاع الخاص "أن الإضراب شامل وأدى إلى توقف الحركة في اليونان تماما". ورفضت النقابات التي تضم نصف العمال والموظفين في اليونان دعوة وجهها رئيس الوزراء كوستاس كارامانليس إلى تأجيل الإضراب.

ويحتفظ الشعب اليوناني بذكريات مريرة عن الحكم العسكري، ما جعل المراقبون يستبعدون أن تلجأ الحكومة إلى استدعاء الجيش لضبط الشوارع.