
في أحدث تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، أشهرت مجموعة تريبيون الصحفية الأمريكية المالكة لـ8 صحف يومية أمريكية من بينها "شيكاغو تريبيون" و"لوس أنجلوس تايمز" إفلاسها أمس، بسبب التراجع في أعداد القراء والإعلانات.
وتقدمت المجموعة بطلب إشهار الإفلاس لحمايتها من الدائنين المطالبين بحقوقهم المالية بموجب قانون الإفلاس. ويأتي الإشهار بعد عام من تحويل المجموعة الصحفية إلى شركة خاصة بعد أن اشتراها ملياردير العقارات سام زيل. وانهارت الشركة تحت عبء الديون الضخمة ونقص العائدات المالية اللازمة لتغطيتها.
وكان شراء زيل لهذه الشركات وتحويلها إلى القطاع الخاص سببا في ارتفاع ديون المجموعة المالكة لثماني صحف يومية رئيسية و23 محطة تلفزيونية رئيسية بالولايات المتحدة بنحو 8 مليارات دولار. وتمتلك الشركة أيضا صحيفتي "بالتيمور صن" و"أورلاندو سنتينل".
وأرجع زيل سبب إشهار الإفلاس إلى "التراجع الشديد في العائدات والاقتصاد الصعب" إضافة إلى أزمة الائتمان، معتبرا أنها عوامل "جعلت من الصعب للغاية التعامل مع ديون أثرت على أقسام المجموعة الإعلانية الرئيسية بشكل كبير".
وعانت العديد من المؤسسات الإعلامية الأمريكية من تقليل ديونها وإعادة هيكلتها ليسهل عليها سدادها. وبالرغم من أن معظم تلك المؤسسات لا تلجأ إلى القروض للحصول على التمويل اللازم لها إلا أنها تصارع للتكيف مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأدت تلك الأزمة إلى تراجع المعلنين بشكل كبير ما أفقد الصحف قدر كبير من التمويل، بالإضافة إلى تراجع مبيعاتها ونقص عدد القراء.
ومن بين الصحف التي تضررت من الأزمة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة التي تعيد تقييم أصولها بخفض التوزيعات النقدية على المساهمين. كما تجري الشركة المالكة لصحيفة "ميامي هيرالد" محادثات مع مشترين محتملين لبيعها، وتعيد صحيفة "منيابوليس ستار تريبيون" أيضا هيكلة ديونها.