أنت هنا

12 ذو الحجه 1429
المسلم- صحف

قالت صحيفة بريطانية يوم الأربعاء إن بريطانيا ستبدأ في سحب قواتها من العراق في مارس القادم، بحيث يصل عددها إلى 400 بحلول صيف 2009 من أصل أكثر من 4 آلاف جندي بريطاني موجود حاليا بالعراق.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن مصدر رفيع لم تذكر اسمه في وزارة الدفاع إن مجموعة من بضعة آلاف جندي أمريكي ستحل محل القوات البريطانية وتدخل قاعدتها في المطار الواقع في مشارف مدينة البصرة بجنوب العراق، حيث تتمركز القوات البريطانية.

وقالت الصحيفة إنه تم بالفعل وضع خطط لانسحاب القوات البريطانية التي يبلغ عددها 4100 جندي على الرغم من أنه لم يتم بعد التوصل إلى ما يسمى اتفاق "وضع القوات" مع الحكومة العراقية، على غرار الاتفاق الذي وقعته الحكومة العراقية مع قوات الاحتلال الأمريكي. ويتم سحب تلك القوات ليحل محلها 5000 جندي أمريكي

وأضافت إن وحدات القوات الخاصة البريطانية التي تعمل من بغداد ستسحب أيضا ومن المتوقع نقلها إلى أفغانستان لقتال حركة طالبان المقاومة، والتي بسطت سيطرتها بالفعل على أكثر من 72% من الأراضي الأفغانية. لكن الصحيفة أشارت إلى أن برنامج الانسحاب مازال يتوقف على الأوضاع الأمنية في جنوب العراق.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من أشد الداعمين للرئيس الأمريكي جورج بوش في غزوه للعراق في مارس عام 2003 للإطاحة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأرسل بلير 45 ألف جندي للانضمام إلى الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة لكن الحرب أفقدته تأييد الرأي العام.

لكن خلفه جوردون براون قام في يونيو من العام الماضي بتخفيض أعداد القوات البريطانية في العراق، ومن المنتظر أن تعطيه هذه الخطوة (إرجاع معظم القوات المحتلة إلى بريطانيا) دفعة في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في منتصف عام 2010.

وفي أكتوبر الماضي قال وزير الدفاع جون هوتون إن القوات البريطانية في طريقها إلى إتمام مهمتها في العراق أوائل العام القادم. كما كشفت مصادر في الحكومة البريطانية عن وجود اتفاق مع الحكومة العراقية من أجل تنظيم سحب القوات.