أنت هنا

12 ذو الحجه 1429
المسلم- وكالات

استقبل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق، حيث يقومون برمي الجمرات الثلاث كما رموها بالأمس اتباعا لسنة المصطفي صلى الله عليه وسلم مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.

وبعد رمي الجمرات، يتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الله سبحانه وتعالى: "وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

ويمكث الحجاج الراغبون في التآخر إلي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في منى ويرمون في ذلك اليوم الجمرات الثلاث كما رموها في يومي الحادي عشر والثاني عشر، ويتوجهون بعدها إلى بيت الله الحرام لآداء طواف الوداع، ومن ثم يعودون إلى أوطانهم.

وتشهد منطقة الجمرات حضور كثيف لرجال الأمن السعودي وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على جسر الجمرات لمنع الاختناقات والتدافع الذي تسبب في الماضي في وفاة أعداد كبيرة من الحجاج، بينها حادث أسفر عن مقتل 362 شخصا عام 2006.

وأقامت المملكة العربية السعودية طابقا جديدا لجسر الجمرات حتى يكون أمام الحجاج أربعة طوابق يمكنهم رمي الجمرات منها مما يخفف التزاحم ويحول دون وقوع تدافع. ويستوعب جسر الجمرات في تصميمه الهندسي المتميز حشودا هائلة من حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون تباعا لرمي الجمرات. وقامت قوات الأمن بتحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين من الجسر عبر مسارات متعددة بحيث لا يكون هناك تداخل بينهم، ويشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتحرك كتل الحجيج.

كما وجهت السلطات السعودية نداءات للحجاج هذا العام كي يرموا الجمرات في أي وقت من النهار بدلا من فترة بعد الزوال فقط كما كان منتشر في السابق.

ويشهد موسم الحج هذا العام حضور أكثر من 2.4 مليون حاج، ولم تسجل حوادث خطيرة. وشاب الحج في أعوام سابقة اندلاع حرائق وانهيار فنادق واشتباكات بين الشرطة ومحتجين وتدافع بسبب الزحام الشديد.

واتخذ المسؤولون إجراءات أكثر تشددا العام الحالي للحيلولة دون أداء سعوديين ومقيمين أجانب في المملكة فريضة الحج دون تصريح إلا أن البعض نجح في الحج دون الحصول على الترخيص وهو ما يسمى حج الافتراش.