
نجحت سفينة "الكرامة" لكسر الحصار، في الوصول إلى شاطئ غزة عصر اليوم الثلاثاء قادمة من ميناء لارنكا القبرصي، وعلى متنها متضامنون دوليون ومساعدات طبية رمزية.
وجرى استقبال السفينة وسط حضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير، ورحّب النائب جمال الخضري، رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار"، بسفينة الكرامة التي تحدت القرارات الصهيونية الجائرة بفرض الحصار على غزة.
وحيّا الخضري حركة "غزة الحرة" التي تسير هذه السفينة الجديدة في رحلة مهمة لكسر الحصار، خاصة عقب إعاقة اللبيبة والقطرية وسفينة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، معتبراً توقيت إبحار هذه السفينة "مهمّاً جداً، حيث الحصار يطبق على غزة، ولا بد من أن تستمر الفعاليات العربية والأجنبية والدولية لكسر الحصار".
من جهتها, أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، أنّ مزيداً من رحلات كسر الحصار البحرية عبر خط لارنكا ـ غزة، من المخطط لها أن تنطلق في الأسابيع والشهور القادمة.
وتعدّ سفينة "الكرامة" التي وصلت اليوم، بمثابة الرحلة البحرية الرابعة من نوعها عبر الخط المذكور.
وقال النائب الخضري: إنه "يجب أن لا نيأس جراء إعاقة بعض السفن من الوصول إلى غزة"، وجدد مناشدتهً لكل الفعاليات العربية والإسلامية والدولية لإرسال السفن بكثافة إلى غزة، وأن تتصاعد الفعاليات الشعبية في كل العواصم حتى كسر الحصار.
وفي سياق متصل, أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستفتح اليوم جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة باستثناء معبر صوفا، وأنها ستسمح بدخول نحو 70 شاحنة إلى القطاع.
وقال مراسل الجزيرة في القدس: إن القرار "الإسرائيلي" اتخذه وزير "الدفاع" إيهود باراك بعد اجتماع تشاوري عقدته الحكومة الأمنية المصغرة الليلة الماضية.
ولم يستبعد المراسل أن يكون القرار خطوة من "إسرائيل" لمواصلة التهدئة مع فصائل المقاومة في القطاع، التي تنتهي نهاية الشهر الجاري.
وستكون الشاحانات التي سيسمح لها بالعبور محملة بالمواد الغذائية والأدوية، والوقود الذي سيعمل على إعادة تشغيل محطة التوليد الكهربائي في القطاع، بالإضافة إلى كميات محدودة من غاز الطهي.