أنت هنا

11 ذو الحجه 1429
المسلم/ وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

غادرت سفينة جديدة تحمل متضامنين أجانب وأكاديميين وعددا من الأطباء ميناء لارنكا القبرصي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية متوجهة إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع، ويتوقع أن تصل السفينة إلى شواطئ غزة ظهر اليوم.

وقالت لبنة مصاروة قائدة المجموعة المتوجهة إلى غزة: "إننا لا ننوي الرجوع، ونثق في أننا سنصل إلى غزة.. نحن مجموعة من المدنيين غير المسلحين الذين يحملون إمدادت يحتاجها بشدة مدنيون في غزة".

وتنظم هذه الرحلة مجموعة "غزة الحرة" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وسبق أن نظمت رحلات لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما تسعى المجموعة إلى العودة بعدد من الطلبة الفلسطينيين الذين تم قبولهم للدراسة في جامعات أوروبية.

ومنع الاحتلال الصهيوني سفينتين لكسر الحصار في وقت سابق من الوصول إلى المنطقة الأمنية التي يفرضها على سواحل غزة, كذلك منع الاحتلال سفينة أبحرت من يافا وعلى متنها مساعدات وهدايا بمناسبة عيد الأضحى من دخول غزة.

وفي الأسبوع الماضي اعترضت زوارق حربية "إسرائيلية" سفينة ليبية كانت متجهة إلى غزة وأجبرتها على العودة إلى شواطئ العريش المصرية. وتعد هذه السفينة هي أول سفينة عربية تحاول الوصول إلى غزة.

من جهة أخرى, حذرت منظمة حقوقية من أنّ الحصار الصهيوني على قطاع غزة أصبح يشكل خطورة على سكانه أشد من أي وقت مضى.

وقالت "منظمة العفو الدولية"، في تقرير جديد لها: "أصبح الحصار أشد من أي وقت مضى منذ انهيار وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمليشيات الفلسطينية، الذي دام خمسة أشهر ونصف، في 5 نوفمبر".

وقالت دوناتيلا روفيرا، الباحثة في الشؤون الصهيونية والفلسطينية بمنظمة العفو الدولية: "ربما تكون السلطات الإسرائيلية تسمح بما يكفي للمحافظة على بقاء سكان غزة على قيد الحياة ليس إلا، ولكن ذلك بعيد كل البعد عن أن يكون كافياً لسكان غزة البالغ عددهم مليوناً ونصف المليون نسمة كي يعيشوا بكرامة".

وأوضحت المنظمة أنه مع منع مرور المؤن أكثر فأكثر، أغلقت معظم المطاحن أبوابها لأنها ليس لديها كمية تُذكر من الحبوب. وبات الناس الذين حُرموا منذ فترة طويلة من العديد من المواد الغذائية لا يجدون حتى الخبز في بعض الأحيان.

وأشار التقرير إلى نفاد احتياطي المواد الغذائية في قطاع غزة منذ زمن طويل، وأكد أنه لم تعد الكميات الزهيدة التي يُسمح بإدخالها إلى غزة تكفي لتلبية الاحتياجات المباشرة للناس.

وأضاف التقرير: إنه حتى عندما تتوفر لدى الناس في القطاع مواد غذائية، فإنهم يفتقرون إلى الغاز والكهرباء لطهيها.