بمبادرة جرت بالتعاون بين "مؤسسة العدالة من أجل غزة" و"جمعية الصداقة الفلسطينية الفرنسية"، قام أطفال في لندن وباريس بتقديم ألعاب وهدايا وملابس لأطفال غزة المحاصرين، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وسط مناشدات للرئيس المصري حسني مبارك بفتح معبر رفح، لضمان وصول هذه الهدايا إلى القطاع المحاصر.

وجهز نشطاء من اسكتلندا شاحنة بمقطورة سيمرّ بها الناشطون الأوروبيون برّاً على البلدان الأوروبية، لجمع هدايا وملابس لأطفال غزة.

وانطلقت شاحنة الهدايا والملابس والألعاب من العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة الماضي، باتجاه العاصمة الفرنسية باريس حيث صادفت اعتصاماً كبيراً تضامنا مع أطفال غزة للمطالبة برفع الحصار وفتح معبر رفح.

ويقول هؤلاء الناشطون الأوروبيون، على موقع خصصوه لهذا الغرض على شبكة الإنترنت، إنّ الأطفال في أوروبا سيقومون بجمع وتقديم الهدايا التي سيتم نقلها لأطفال غزة عبر خط سير "رحلة الأمل" مروراً بفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وتركيا وسوريا والأردن ومصر، ثم تنتقل الشاحنة من العريش إلى قطاع غزة المحاصر.

وقد ناشدت "مؤسسة العدالة من أجل غزة"، الرئيس المصري حسني مبارك، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن يسمح للشاحنة بالعبور عبر رفح، لتوصيل الهدايا والألعاب لأطفال غزة.

من جهة أخرى، أعلنت جمعية "الرحمة العالمية الكويتية"، عن نيتها تسيير سفينة محملة بأدوية ومساعدات غذائية إلى قطاع غزة المحاصر عبر قبرص، وأكد ممثل الجمعية في قطاع غزة المهندس كمال مصلح، أن السفينة ستبحر "خلال أيام"، محملة بنحو سبعة أطنان ونصف الطن من الأدوية والمواد الطبية.

وأشار مصلح، في تصريحات نشرت في الكويت، إلى أن المساعدات ستنقل إلى مستشفى "الكويت التخصصي" في مدينة رفح، ومستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وجاء الإعلان عن تسيير السفينة خلال حملة "أغيثوا غزة" التي قامت بها الجمعية في الكويت، عبر وسائل الإعلام الأسبوع الماضي "والتي تم خلالها جمع مبلغ كبير من المال سيتم توظيفه لتوزيع الطرود والمساعدات الطارئة للمحتاجين في القطاع خلال الأيام القادمة".

وأعلن رئيس مكتب بلاد الشام في جمعية الرحمة العالمية مدير حملة "أغيثوا غزة" الدكتور وليد العنجري، أن الحملة تمكنت من جمع مليون دينار كويتي (نحو 3.45 مليون دولار) لتقديم المساعدات للمحاصرين في غزة، مشيراً إلى تسيير سفينة إغاثة كويتية ستنطلق من قبرص إلى غزة قريباً.