أنت هنا

10 ذو الحجه 1429
المسلم-(واس):

أكد الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي، في خطبتي عيد الأضحى بالمسجد النبوي الشريف اليوم أن للعيد في الإسلام معاني سامية وتعاليم نافعة، وأشار فضيلته إلى أن لكل أمة من الأمم عيدا لها يتضمن أهدافها ومعاني دينها، وأمة الإسلام شريعتها ناسخة للشرائع التي قبلها، فعيدها يزكي النفوس، ويجمع كل خير.

 

وقد أدى جموع المصلين اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته بالمصلين منذ الصباح الباكر.

 
وقال الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي : "إن الله سبحانه وتعالى قد شرع للمسلمين عيدي الأضحى والفطر اللذين يأتيان بعد عبادة عظيمة، فعيد الفطر يأتي بعد الصيام وهو ركن من أركان الإسلام، وعيد الأضحى يأتي بعد ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات، وإن للعيدين معاني سامية وتعاليم نافعة، فعن أنس رضي الله عنه أنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهما يومان يلعبون فيهما، قال:  ما هذان اليومان؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر". وأشار فضيلته إلى أن لكل أمة من الأمم عيدا لها يتضمن أهدافها ومعاني دينها، وأمة الإسلام شريعتها ناسخة للشرائع التي قبلها، فعيدها يزكي النفوس، ويجمع كل خير، وعيد الأضحى عيد مبارك عظيم، ويوم فاضل كريم، سماه الله عز وجل يوم الحج الأكبر، حيث إن أكثر أعمال الحج تكون في هذا اليوم.


وبيّن فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أن للعيد في الإسلام معاني عظيمة وحكما، ومنها أنه تحقيق لعبادة الله وتوحيده، وكل خطبة للعيدين تحقق تلك المعاني والحكم العظيمة كما تنوه بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله ومنزلته الرفيعة بأن يطاع أمره ويعبد الله بشرعه، ويصدق في أخباره، ولا يرتكب نهيه، والتعرض للخير والبركة التي يعطيها الله عز وجل للمسلمين في جمعهم ويشمله بها، وتوثيق أخوة الإسلام بين المسلمين، وتقوية الروابط والأواصر بين المجتمع، وتطهير القلوب من الغل والحسد والحقد والبغضاء.


وأكد فضيلته أن على المسلم أن يعتني بأركان الإسلام الخمسة، وأن يتفقه في هذه الأركان، فإذا سلمت له أركان دينه فقد فاز فوزا عظيما في دنياه وأخراه، وأعظمها بعد الشهادتين الصلاة فهي كفارة للذنوب، والواجب إقامتها في المساجد جماعة، ثم الزكاة التي تعتبر قرينة الصلاة حيث إن الأغنياء لو أخرجوها لما بقي فقير.


وأوصى الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلي الجيران ورعاية حرماتهم وحقوقهم، ومخالقة الناس بأخلاق الإسلام الكريمة، ولزوم التوبة في كل وقت.