أحالت جامعات مصرية أكثر من مائة طالب من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى التحقيق ومجالس التأديب كما فصلت آخرين، بسبب مشاركتهم في حملات التضامن مع قطاع غزة والمطالبة بفك الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عام ونصف.

وقالت مصادر طلابية في جامعة القاهرة إن 52 من طلاب كلية التجارة و 13 من كلية الحقوق أحيلوا إلى التحقيق ومجالس التأديب بتهمة المشاركة في مظاهرات تطالب بفك الحصار عن غزة. وكان طلاب الإخوان قد نظموا على مدار الأسابيع الماضية مظاهرات وحملات للتضامن مع غزة.

وتعرض 5 طلاب في كلية الزراعة للفصل لمدة ٣ أسابيع بتهمة تدشين حملة "رسم قلب" التي خصصت عائداتها المالية لمساعدة أهالي غزة.

وفى جامعة قناة السويس، أحالت إدارة كلية الهندسة ببورسعيد ١٣ طالباً إلى التحقيق، كما أحالت كلية التجارة ٧ طلاب آخرين، بسبب مظاهرتهم للمطالبة بفتح معبر رفح. ومنع حرس الجامعة الطلاب من الدخول وأخبروهم بإحالتهم إلى التحقيق. وحرر الطلاب محضراً ضد عميدى الكليتين لمنعهم من الدخول بشكل غير قانونى، كما أرسلوا برقيات إلى رئيس مجلس الشعب ورئيس جامعة قناة السويس، ونائبه يطلبون منهم السماح لهم بدخول امتحانات أعمال السنة.

وفى جامعة المنصورة، أحيل 12 من كلية التجارة و5 من كلية التربية إلى مجالس تأديب، بسبب قيامهم بمهرجان فنى ضمن حملة "راقى بأخلاقى" التي تهدف إلى الارتقاء بسلوك الطلاب داخل الجامعة، كما قامت كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع طنطا بفصل ٧ بعد إحالتهم إلى مجالس تأديب بتهمة توزيعهم مذكرة امتحانات تحت عنوان: "معاً نحمل الخير للناس".

ويرفع مرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية شعار: "معا نحمل الخير لكل مصر".

وفي حادث متصل، اعتدت قوات الأمن المصري على النائب الإخواني بمجلس الشعب د. حمدي حسن، ود. عبدالجليل مصطفى منسق حركة كفاية، ود. يحيى القزاز عضو حركة ٩ مارس، ود. نادر الفرجانى الأستاذ بجامعة القاهرة، وعدد من الصحفيين. خلال مشاركتهم في قافلة رمزية تتوجه إلى غزة عقب الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى بتمكين قوافل الإغاثة من الوصول إلى القطاع المحاصر.

اتهم حسن قوات الأمن المركزى بالاعتداء عليه أمام مجلس الدولة، وقال لصحيفة "المصري اليوم" المصرية: إنه فوجئ أثناء تواجده على سلم مجلس الدولة هو والنائب أشرف بدرالدين، بأحد الضباط ينهره، ويأمر عدداً من البلطجية بالاعتداء عليه. وتقدم النائب بمذكرة إلى رئيس مجلس الشعب أحمد فتحى سرور، واصفاً ذلك بالسلوك الهمجى.

ولفت النائب أشرف بدرالدين إلى أن النواب أعلنوا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدوه بعد الواقعة بنقابة الصحفيين، عن تسيير سفينة للبرلمانيين الإسلاميين إلى غزة، تنطلق من قبرص يوم ١٨ يناير المقبل.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد منعت القافلة الثالثة لكسر الحصار عن غزة، قبيل تحركها من أمام مجلس الدولة بالجيزة صباح أمس، وانتقل المشاركون فى القافلة إلى نقابة الصحفيين، بسبب التواجد الأمنى أمام مجلس الدولة، ونظموا وقفة احتجاجية ومؤتمرًا صحفيًا أعلنوا فيه عن إقامة جنحة مباشرة ضد وزير الداخلية، لامتناعه عن تنفيذ الحكم القضائى بالسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدين الاستمرار فى محاولات كسر الحصار عن القطاع.