
أعلنت مصادر قضائية تونسية اليوم الأحد أنه جرى أمس السبت نظر قضية إعادة اعتقال الزعيم الإسلامي السابق لحزب النهضة التونسي د. الصادق شورو. فيما دعت منظمات حقوقية إلى الإفراج عنه فورا معتبرين أن الاعتقال له أهداف سياسية.
وقال موقع السبيل أون لاين التونسي إن القضية جرى النظر فيها أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة، وشهدت حضورا أمنيا مكثفا. وأُحضر شورو من محبسه في معتقل بالمرناقية من أجل النظر في النهمة التي وجهها إليه الادعاء بـ "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص بها"، وهي حزب النهضة الإسلامي.
واتهم شورو بإجراء اتصالات بعد إطلاق سراحه المشروط في 5 نوفمبر الماضي مع أنصار له بهدف إعادة إطلاق حركة النهضة المحظورة. وتطوع نحو 50 محامي للدفاع عنه، وطلبوا بالإفراج المؤقت وتأخير النظر في القضية لجلسة مقبلة حتى يتمكنوا من الإطلاع على الملف. وأجمع المحامون على اعتبار المحاكمة محاكمة سياسية، قائلين إنه ليس هناك مبرر لإيقافه أو محاكمته حيث كان ذلك من أجل تصريحات صحفية أدلى بها لقناة "الحوار" اللندنية ولموقع "إسلام أون لاين.نت". كما رأى المحامون أن جنحة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص بها لا تنطبق على شورو، حيث لم يمض على إطلاق سراحه إلا شهر واحد بعد 18 عاما قضاها في السجن وهو لا يزال منشغلا باستقبال المهنئين له في ظل مراقبة أمنية لصيقة ومتواصلة، وقد كان ينوي زيارة أقاربه بمسقط رأسه بجزيرة جربة ويستعد صحبة أفراد أسرته للاحتفال بأول عيد بعد 36 عيدا مرت عليه بالسجن.
وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية إلى 13 ديسمبر الجاري، ورفض إطلاق سراحه بشكل مؤقت.
من جانبها دعت كل من "منظمة حرية وإنصاف"، و“الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" و"المجلس الوطني للحريات بتونس" و"الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و"الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب" و"الودادية الوطنية لقدماء المقاومين"، في بلاغ مشترك أمس السبت إلى إطلاق سراح شورو فورا دون شروط ووضع حد للمحاكمات السياسية، معتبرة أن هذه المحاكمة لها أهداف سياسية. ودعت المنظمات المجتمع المدني وكافة الأصوات الحرة في الداخل والخارج للعمل من أجل إطلاق سراح شورو دفاعا عن حرية التعبير وحق التنظيم واحترام حقوق المواطنة.
وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت شورو الأربعاء الماضي بعد أن تم الإفراج عنه في مطلع نوفمبر الماضي بعد أن أمضى في السجن 18 عاما. وأفاد مصدر مقرب من شورو أن الاعتقال جاء بعد أن أبلغ بمنعه من إقامة "حفل استقبال" في منزله في مدينة مرناق على بعد 30 كلم جنوب تونس.