أنت هنا

9 ذو الحجه 1429
المسلم/ متابعات

شككت المقاومة الصومالية على لسان رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمره حسن طاهر أويس, بالانسحاب الإثيوبي المزعوم, من الأراضي الصومالية، وذلك بعد إعلان أديس أبابا أنها ستسحب قواتها من البلاد قريبا.

وقال أويس: إن إثيوبيا غير صادقة في نيتها الانسحاب، مدللا على ذلك بتكرارها هذه النية أكثر من مرة ابتداء من إعلانها لدى دخولها الصومال قبل عامين أنها ستنسحب بعد أسبوعين.

واعتبر أويس أن الغرض من وراء الإعلان الإثيوبي هو الحصول على دعم دولي مالي وللبقاء في الصومال، مستبعدا انسحاب القوات الإثيوبية بسهولة، مشيرا إلى أن تلك القوات لن تخرج إلا بالقوة كما دخلت.

وهاجم أويس الحكومة الانتقالية الصومالية، قائلا: إنه لا يوجد ما يسمى بهذا الاسم، وإنما "حكومة عميلة لإثيوبيا" ستخرج من الصومال مع خروج القوات الإثيوبية، مشيرا إلى أن المجموعة التي انضمت إليها بزعامة شيخ شريف "انخدعت بالسلام السراب".

وكانت حركة الشباب المجاهدين قد أعلنت سيطرتها على بلدة "جوريعال" وسط الصومال، عقب قتال استمر ثلاثة أيام ضد تنظيم محلي موالٍ للحكومة.

وقال سكان محليون في "جوريعال": إن مقاتلي الشباب تمكنوا من الاستيلاء على البلدة، التي تبعد عن العاصمة مقديشو بمسافة 370 كيلومترًا إلى الشمال، بعد ثلاثة أيام من القتال ضد تنظيم محلي آخر موالٍ للحكومة الصومالية.

وأفاد السكان بسقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى في المعارك التي اندلعت قبيل الاستيلاء على المدينة.

وتمكنت المقاومة خلال الفترة الماضية من الاستيلاء على عدد من المدن الاستراتيجية, واقتربت بشدة من العاصمة مقديشو.

وصرح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد في وقت سابق بأن "المسلحين الإسلاميين باتوا يسيطرون الآن على معظم أنحاء البلاد وأن بإمكانهم أن يهاجموا العاصمة مقديشو ويفعلوا فيها ما يريدون".

وأرجع الرئيس الصومالي ذلك إلى ضعف الحكومة الانتقالية خلال السنوات الماضية.