أنت هنا

9 ذو الحجه 1429
المسلم / وكالات

في تطور جديد للأزمة السياسية في موريتانيا, صرح النظيف محمد صالح رئيس بعثة المجتمع الدولي لحلحلة الوضع في موريتانيا بأن بعثته جاءت إلى نواكشوط من أجل مساعدة موريتانيا في الخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها.

وقال النظيف بعد لقائه بالحاكم العسكري الموريتاني: إن "الوفد الدولي جزء من الحل وليس طرفا في المشكلة القائمة", مؤكدا أنهم سيقومون بإجراء اجتماع تقييمي وتقديم تقرير بنتائجه لاجتماع يعقد في بروكسل يوم 12 من الشهر الجاري.

وأضاف: إن الأطراف المعنية بزيارة وفده هي "الرئيس الحالي ورئيس البلاد المطاح به في انقلاب عسكري في السادس من أغسطس الماضي", واعتبر أن مهمة الوفد الدولي ستكون ذات أهمية بالغة بشأن الوضع السياسي في موريتانيا.

وأكد عضو الوفد السفير سمير حسني مدير العلاقات الأفريقية بجامعة الدول العربية أن الوفد التقي بالجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الاعلى للدولة, وسيلتقي اليوم الأحد بالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في مقر إقامته الجبرية بقرية لمدن شرقي العاصمة نواكشوط.

ويمثل السفير الفرنسي بنواكشوط موقف الاتحاد الأوروبي في الوفد الدولي في حين تمثل الأمم المتحدة من طرف الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية في نواكشوط إضافة إلى المنظمة العالمية للفرانكفونية التي يمثلها مسئول حقوق الإنسان في المنظمة.

وأصدر الاتحاد الأفريقي توصية في وقت سابق ضمن اجتماع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإيفاد بعثة دولية إلى موريتانيا للقاء أطراف الأزمة السياسية تحضيرا للقاء بروكسل في 12 ديسمبر الجاري بغية اتخاذ موقف محدد بشأن الوضع السياسي في موريتانيا.

واندلعت الأزمة إثر قيام عدد من الجنرالات بانقلاب عسكري في البلاد, قاموا على أثره بخلع الرئيس المنتخب وتعيين مجلس عسكري لإدارة البلاد.

وكانت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناهضة للانقلاب في موريتانيا قد انتقدت فرنسا بسبب عدم التوازن في المعالجة الفرنسية للأزمة السياسية في البلاد, على حد قولها.