
هاجم مسلحون مركزا حدوديا قرب مدينة بيشاور الباكستانية وأضرموا النيران في أكثر من 90 شاحنة كانت تحمل شحنات عسكرية لقوات الاحتلال التابعة لحلف الناتو في أفغانستان.
وذكر مسئول في الشرطة الباكستانية أن 30 مسلحا نفذوا الهجوم مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل والقذائف الصاروخية, وأشار إلى مقتل رجل شرطة واحد في الهجوم.
وأوضحت التقارير الواردة عن الهجوم أن الشاحنات كانت تحمل عربات همفي العسكرية.
ووقعت هجمات مماثلة خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أثار المخاوف لدى قادة الاحتلال من محاولات مسلحي حركة طالبان قطع طرق الإمدادات التي تمر عبر الأراضي الباكستانية, وبدأوا في البحث عن طرق أخرى للإمدادات.
ويتم نقل معظم إمدادات قوات الاحتلال المنتشرة في أفغانستان ومن بينها الأسلحة والذخائر والوقود برا عبر الأراضي الباكستانية قبل أن تنتقل إلى أفغانستان عبر طرق وممرات جبلية وعرة.
على صعيد آخر, أعلن دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى أن بلاده تخشى أن تكون الهند تخطط لشن ضربة عسكرية عليها إثر التوتر المتصاعد بعد هجمات مومباي.
وقال واجد شمس الحسن المفوض الباكستاني السامي في لندن: إن هناك أدلة على أن الهند "تريد أن تلقن درسا لباكستان", على حد وصفه.
وأضاف: إنه حصل على هذه المعلومات بعيد انتهاء حصار الأماكن التي تعرضت للهجوم في مومباي.
وتابع: "قال لنا بعض أصدقائنا إنه من الممكن أن تشن غارة خاطفة على بعض المواقع التي يشتبه في أن تكون معسكرات تدريب حركات مسلحة".
وزاد المسول الباكستاني: إنه أشعر الرئيس آصف علي زرداري، ثم بادرت السلطات الباكستانية إلى الإعراب عن قلقها بهذا الخصوص إلى بريطانيا والولايات المتحدة التي حاولت التدخل من أجل تهدئة الوضع.
وأشار الدبلوماسي الباكستاني إلى أنه يستبعد أن يتصاعد التوتر إلى درجة حرب مفتوحة بين البلدين اللذين يملكان السلاح النووي.
وتنفي باكستان أي علاقة لها بهجمات مومباي التي خلفت 195 قتيلا على الأقل، بينما تصرّ الهند على اتهامها بالوقوف وراء الهجمات دون أن تقدم دليلا واضحا حتى الآن.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت أن باكستان وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى بعد أن اتصل شخص تظاهر بأنه وزير الخارجية الهندي بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وتحدث بطريقة تهديدية في 28 نوفمبر أي بعد يومين من بدء هجمات مومباي.
وأفادت صحيفة "دون" الباكستانية بأن دبلوماسي على علم بالمكالمة الهاتفية أكد أن هذه الأنباء صحيحة وأن الرئيس الباكستاني أمر بوضع القوات في حالة تأهب قصوى بعد تلك المكالمة.