
بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم التاسع من ذي الحجة التوجه إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد مبيت ليلتهم في منى.
ويقضي الحجاج الذين يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين حاج, يومهم على صعيد عرفات، حيث يؤدون صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا، قبل أن ينفروا من عرفات إلى مزدلفة مع مغيب شمس هذا اليوم.
ورغم الأعداد الضخمة لم تشهد الطرق الرئيسة الرابطة بين مكة المكرمة ومنى ازدحاما كبيرا، وبدا أن الإجراءات التي اتخذت للحد من تدفق الحجيج قد ساهمت إلى حد كبير في تخفيف حدة الازدحام المروري المعهود في مواسم الحج السابقة.
وقد أعلنت السلطات السعودية أنها استكملت استعدادات فرق الدفاع المدني في عرفة، وقال قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان بن عبد الله العمرو: إن وحدات الدفاع المدني أكملت انتشارها في مشعر عرفات، وإن دوريات راجلة وراكبة تمركزت في المواقع المحددة لها.
ونفذت وحدات الدفاع المدني في الأيام الماضية سلسلة تجارب للتأكد من قدرتها على مواجهة أي حوادث قد تقع. وتخشى أجهزة الدفاع المدني من محاولات بعض الحجيج استخدام مصادر الغاز في أعمال الطهي.
من جهتها, حذرت وزارة الصحة السعودية الحجيج من أمراض الجهاز التنفسي التي تتصاعد احتمالات الإصابة بها بسبب ازدحام الحجيج في مواقع المشاعر المقدسة. وحثت الحجاج على استخدام كمامات الأنف مع تنبيههم لضرورة استبدالها حتى لا تصبح مكانا لتجمع الجراثيم والغبار
وكان أمير منطقة مكة المكرمة قد صرح بأن خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى قد تمت بيسر وسهولة, حيث اكتمل وصول الحجاج إلى منى ظهر يوم السبت, دون أية حوادث أو ظهور حالات وبائية.
وأضاف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز: إن قوافل حجاج بيت الله الحرام كانوا قد بدءوا الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج. وأوضح أنه لم تحدث أي حوادث تذكر, كما لم تظهر أي حالات وبائية بين ضيوف الرحمن, وأن جميع القطاعات تقوم بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها.
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن الاستعدادات لموسم حج هذا العام بدأت بعد انتهاء الموسم الماضي مباشرة من خلال دراسة التقارير الواردة من الجهات المعنية لمناقشة ما ورد فيها من ملاحظات وإيجاد الحلول المناسبة لها ومعالجتها لتلافيها في هذا الموسم.