
حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة محمود عباس وفريق "المقاطعة السوداء" في رام الله كامل المسؤولية عن حرمان حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج لهذا العام،
وأكدت الحركة في بيان لها "أن سلطة المقاطعة في رام الله "عملت على حرمان حجاج قطاع غزة من الحج والوقوف على عرفة هذا العام، بعد أن تكالبت على حقهم، فجعلت من الفريضة الشرعية وسيلة للمناكفة والمماحكة السياسية بهدف إحراج حركة حماس أمام عالمنا العربي والإسلامي تحقيقاً لأهداف فئوية ضيقة. إلا أن الحقيقة بدت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وأكدت نهج وسلوك محمود عباس وفريق المقاطعة السوداء في رام الله في الحرب على حماس وتشويه صورتها والمشاركة في حصار شعبنا في قطاع غزة كما تفعل في الضفة الباسلة من قمع وإرهاب لكل موحد بالله، واقتحام واستباحة حرمة المساجد، واعتقال الأئمة والعلماء وتعذيبهم وقتلهم في السجون".
وأعربت الحركة عن "بالغ حزننا وأسفنا العميق لحجاج بيت الله لوقوعهم ضحية المؤامرة التي تقودها سلطة المقاطعة، سائلين المولى عز وجل أن يعوضهم عن حجتهم خيراً وأن يكتبها لهم في ميزان حسناتهم" بحسب ما جاء في البيان.
وطالبت حماس بإغلاق ملف الاعتقال السياسي عشية عيد الأضحى، وقالت: "يظلنا اليوم عيد الأضحى المبارك ووطأة الحصار والإجرام الدولي تزداد وتشتد على شعبنا الفلسطيني المجاهد سعياً لكسر إرادته وعزيمته لإرغامه التنازل عن حقوقه وثوابته الوطنية".
ومن جانبه، طمأن وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المنتخبة الدكتور طالب أبو شعر، حجاج غزة بان الوزارة سوف تحتفظ بحقهم للحج في العام القادم وستسعى من اجل زيادة حصة حجاج غزة، مؤكدا بأنه سيتم إعادة رسوم الحجاج كاملة بعد إجازة عيد الأضحى، كما طمأن أصحاب شركات الحج والعمرة من تعويضهم على الخسارة التي لحقت بهم هذا العام.
وحمل ابو شعر أيضًا الحكومة الفلسطينية في رام الله مسؤولية حرمان حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج لهذا العام.
واوضح أبو شعر أن وزارته قد أتمت كافة الاستعدادات، وأفسحت أمام كل الوساطات مع كافة الأطراف المعنية، وقامت بالعديد من الفعاليات، إلا أنها لم تحصل على التأشيرات اللازمة للحجاج.
وكانت الحكومة المصرية فتحت معبر رفح لمدة ثلاثة أيام لمرور حجاج غزة الحاصلين على تأشيرة حج والبالغ عددهم نحو 3 آلاف حاجّ من غزة وصلت جوازات سفرهم عن طريق السفارة الفلسطينية وحصلوا على تأشيرات حج عن طريق حكومة رام الله برئاسة سلام فياض، في حين لم يحصل باقي حجاج غزة الذين سجلوا أسمائهم لدى الحكومة المنتخبة برئاسة إسماعيل هنية على تأشيرات، وبالتالي لم تسمح لهم مصر بعبور رفح.
ويعيش قطاع غزة في حالة فقر وحزن لم تمر به من قبل، حيث الأضاحي غير متوفرة كما كل سنة حيث منع الاحتلال إدخالها من خلال المعابر المشدد إغلاقها منذ أكثر من شهر، وكذلك بسبب ضياع موسم الحج على حجاج قطاع غزة.