أنت هنا

8 ذو الحجه 1429
المسلم-وكالات:

على الرغم من اعترافه بأن حرب العراق "أطول وأكثر تكلفة مما كان متوقعاً"، دافع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش عن قرار غزو العراق واحتلاله وزعم أن الشرق الأوسط صار محرراً اليوم.  

ووصف بوش إدارته بأنها كانت "طموحة في رؤيتها، مقدامة في تصرفاتها، وحازمة في أهدافها"، لكنه أضاف بأن الرئيس المنتخب باراك أوباما سيواجه إرثاً ثقيلاً في الشرق الأوسط.

ودافع بوش في كلمة له أمام معهد "بروكنجز" للأبحاث في واشنطن مساء أمس عن قراره شن حرب على العراق في مارس عام 2003 قائلا إن الولايات المتحدة لم يكن باستطاعتها المخاطرة باستمرار التهديد الذي كانت تمثله بغداد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001، على الرغم من أنه عاد في الكلمة نفسها للاعتراف بعدم وجود صلة بين العراق وبين هذه الهجمات قائلا: "صحيح كما ذكرت مرات عديدة أن صدام حسين لم تكن له علاقة بهجمات التاسع من سبتمبر"، لكنه أضاف أنه "في أعقاب مقتل قرابة 3000 شخص في هذه الهجمات تعين على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كان يمكن أن تتهاون مع عدو ساند "الإرهاب" وكان يعتقد أنه يملك أسلحة دمار شامل".

ولم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ويعتبر ذلك فشلا كبيرا لأجهزة المخابرات. وذكر بوش في مقابلة تلفزيونية حديثا أن معلومات المخابرات غير الصحيحة بخصوص العراق كانت أكثر مبعث للأسف خلال رئاسته على حد زعمه.

وهاجم بوش إيران وسوريا بعنف وقال: "تواصل إيران وسوريا رعاية "الإرهاب"، وكثيرون في المنطقة ما زالوا يعيشون تحت الاضطهاد"، على حد قوله.

وفي ما يخص إيران، قال بوش إن البرنامج النووي الإيراني ما زال مصدر تهديد للسلام، وأضاف أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير سلاح ذري.