
قالت الشرطة الهندية، اليوم السبت: إنها ألقت القبض على اثنين يشتبه في أنهما حصلا على شرائح هواتف محمولة استخدمها المسلحون الذين نفذوا هجمات مومباي، وتزامن ذلك مع الكشف عن أن باكستان وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى بعد أن اتصل شخص تظاهر بأنه وزير الخارجية الهندي بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وتحدث بطريقة تنطوي على تهديد.
وذكرت الشرطة في مدينة "كولكاتا" بشرق الهند أنها ألقت القبض على رجلين يدعيان توصيف الرحمن وشيخ مختار أمس الجمعة، وجرى استجوابهما بخصوص حصولهما على شرائح هواتف محمولة استخدمت في هجمات مومباي"، على حد ما صرح به مسؤول في الشرطة الهندية لوكالة "رويترز".
وإذا ثبت تورط الرجلين فسيكون ذلك دليلا آخر على التورط الهندي في الهجمات التي استمرت ثلاثة أيام وألقت نيودلهي باللوم فيها على باكستان .
وكانت الشرطة الهندية قد ألقت القبض في فبراير الماضي على مواطن هندي يدعى فهيم أنصاري، كان يحمل خرائط لمومباي تبرز العديد من الأماكن التي استهدفت فيما بعد في الهجمات، ومع ذلك أصرت السلطات الهندية على اتهام مسلحين قدموا من باكستان بالضلوع في هذه الهجمات التي سقط فيها 171 قتيلا على الأقل وجرح المئات.
وما زالت حالة التأهب القصوى معلنة في مطارات نيودلهي وبنجالور وتشيناي اليوم السبت لليوم الرابع على التوالي، وجرى نشر قوات أمن إضافية بعد أن ذكرت هيئة الطيران المدني الهندية أنها تلقت معلومات مخابرات تفيد بأن ربما هناك تخطيط لشن هجمات.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "دون" الباكستانية في عدد اليوم السبت أن باكستان التي تتمتع بقدرة نووية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى بعد أن اتصل شخص تظاهر بأنه وزير الخارجية الهندي بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وتحدث بطريقة تنطوي على تهديد في 28 نوفمبر الماضي، أي بعد مرور يومين فقط من بدء هجمات مومباي.
وقال دبلوماسي على علم بالمكالمة الهاتفية لوكالة "رويترز" عندما سئل ما إذا كان تقرير الصحيفة صحيحا: "انه حقيقي".
وكانت الهند وباكستان قد خاضتا حربا لمدة عامين بسبب النزاع حول السيطرة على إقليم كشمير الذي قتل عشرات الآلاف من سكانه منذ أن خاضت حركات المقاومة فيه ثورة ضد حكم نيودلهي بدأت عام 1989 ، لإجبار قوات الاحتلال الهندية على الانسحاب منه.