
قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتعزيز الإجراءات الأمنية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك, وذلك عقب التوتر الذي ساد مدينة الخليل أمس نتيجة اعتداء المغتصبين على المواطنين الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة: إن قوات معززة من شرطة وجيش الاحتلال بدأت منذ ساعات الفجر بتعزيز انتشارها في مختلف أنحاء المدينة.
وجاء تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس المحتلة عقب جلسة لتقييم الموقف عقدتها قيادة شرطة الاحتلال، الليلة الماضية, وقررت خلال هذه الجلسة، فرض قيود على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد الأقصى اليوم الجمعة.
وقال مسئولون في أجهزة الأمن "الإسرائيلية": "إنهم يخشون من توسع حالة الهيجان التي أبداها هؤلاء المستوطنون يوم أمس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي أعقبت إجلائهم من منزل فلسطيني كانوا قد سيطروا عليه".
من ناحية أخرى, قالت مصادر محلية في الخليل: إن آخر إحصائية لحصيلة اعتداءات المغتصبين في الخليل وصلت إلى وقوع 40 جريحا بينهم خمسة في حالة الخطر إلى جانب إحراق عشرات المنازل والسيارات ومسجدين.
وأكدت مصادر أخرى في رام الله، أن مئات المغتصبين الصهاينة نزلوا إلى الطريق الرئيسي في رام الله المؤدي إلى مدن نابلس وحطموا عشرات السيارات.
من جانبها، نددت حركة الجهاد الإسلامي بالحملة المسعورة التي شنها المغتصبون على مدينة الضفة الغربية ، مؤكدةً أنها "ما كانت لتحدث لولا الصمت الدولي المطبق عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار متواصلين".
وطالب نافذ عزام، القيادي في الحركة، السلطة الفلسطينية "بوقف مسيرة التفاوض مع الاحتلال فورًا على اعتبار أن ما جرى ويجري في الخليل يعري تلك المسيرة".