أنت هنا

7 ذو الحجه 1429
المسلم / متابعات

طلب مدعون في إسبانيا التحقيق في تقرير سري نشرته صحيفة "إلباييس" يتحدث عن علم الحكومة السابقة برئاسة خوسيه ماريا أثنار بتوقف طائرات أمريكية كانت تنقل سرا معتقلين إلى جوانتانامو.

وطلب الادعاء تسليط الضوء على التقرير وعلى معده، وهو رئيس دائرة أمريكا الشمالية بالخارجية سابقا ميجال أجيري دي كارثر, وأيضا التعرف على طاقم الطائرات التي توقفت في البلاد أو حلقت في سمائها.   

وقال تقرير نشرته صحيفة "إلباييس" ووصفته بأنه "سري للغاية": إن مسئولا بالسفارة الأمريكية طلب لقاء رئيس دائرة أمريكا الشمالية وطلب منه ترخيصا من الحكومة بحيث تستطيع طائرات أمريكية التوقف اضطرارا في مطارات إسبانية لأقصر وقت ممكن.

وأشار التقرير إلى أن المسئول الأمريكي لم يشأ تقديم برنامج الرحلات ولا عددها لكنه قال فقط: إنها ستبدأ قريبا جدا, وقد نصحه المسئول الإسباني بأن يختار مطارات عسكرية لا مدنية.

وذكرت الصحيفة أنه يمكن للطائرات الأمريكية أصلا أن تتوقف اضطرارا بالمطارات الإسبانية بموجب اتفاق ثنائي مما يعني أن الطلب كان تحصيل حاصل لولا أن الولايات المتحدة أرادت أن تكون حكومة مدريد على علم بأن الرحلات تحمل سجناء القاعدة وطالبان.

وقد أبلغ المسئول الإسباني حكومته أن "الولايات المتحدة ستبدأ قريبا جدا رحلات لنقل سجناء طالبان والقاعدة من أفغانستان إلى قاعدة جوانتانامو في كوبا". 

ونقلت صحيفة إلباييس عن لجنة مكلفة بالتحقيق في قضية الرحلات السرية قولها: إن التقرير الذي أعد عن لقاء المسئوليْن الإسباني والأمريكي بات مفقودا, ولم يعثر عليه في ثلاثة مكاتب على الأقل يفترض أن تتوفر عليه في خارجية إسبانيا.

وقامت الولايات المتحدة باستخدام عدد من مطارات دول "صديقة" لها لنقل المعتقلين المشتبه في تورطهم بأعمال "إرهابية" إلى جوانتانامو, وقد أثار هذا التصرف غضبا شديدا داخل هذه الدول عقب الكشف عنه خصوصا بعد انتشار أخبار الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون في المعتقل.