أنت هنا

6 ذو الحجه 1429
المسلم / صحف

في هجمة جديد على المسلمين في أوروبا, طالب حزب رابطة الشمال الإيطالي المتحالف مع رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني, بتعليق بناء مساجد جديدة في إيطاليا, وذلك غداة توقيف رجلين يشتبه بأنهما كانا يحضران لهجمات في ميلانو.

ونقلت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية عن وزير الداخلية روبرتو ماروني, أحد أبرز المسؤولين في الرابطة, قوله: إن "هذه التوقيفات تدل على إن الإرهاب الإسلامي متجذر في إيطاليا وأن علينا أن نلتزم الحذر. للأسف التمييز بين أماكن العبادة والأماكن التي تجند إرهابيين وتمول التحضير لاعتداءات ليس سهلا", على حد زعمه.

وتقدم الحزب بعريضة إلى مجلس النواب تطالب بمنع بناء وإنشاء أماكن عبادة ومراكز ثقافية إسلامية في إيطاليا إلى أن يوافق البرلمان على قانون حول إنشائها.

وادعى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشمال روبرتو كوتا أن "المساجد تتكاثر كالفطر ولا يمكن لرؤساء البلديات أن يفعلوا شيئا لأن ليس هناك قانون".

ورد رئيس أبرز جمعية مسلمة في إيطاليا عز الدين الزير على هذا الإعلان مؤكدا أن "المساجد أمكنة للقاء والسلام تسهل عمل القوى الأمنية", على حد قوله.

من جهته, قال المتحدث باسم أبرز حزب معارض في إيطاليا وهو الحزب الديموقراطي: إن فكرة تعليق بناء المساجد غير مقبولة وليست بالنسبة إليه "الحل الأنسب الذي يجب تبنيه في مواجهة مشكلة الإرهاب".

وكانت الشرطة الإيطالية قد اعتقلت الثلاثاء رجلين مغربيين للاشتباه بأنهما خططا لمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في إيطاليا, على حد قول الشرطة.

وهي المرة الأولى التي يتم توقيف أشخاص في إيطاليا بتهمة التحضير لهجمات على الأراضي الإيطالية.

وتتعرض الجالية المسلمة في أوروبا لضغوط كبيرة من قبل السلطات في الآونة الأخيرة, حيث تم منع ارتداء الحجاب في المصالح والمدارس الحكومية في بعض الدول, كما تم وضع قيود على بناء المساجد, بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير من أبناء الجالية دون أدلة بدعوى "الإرهاب".