أنت هنا

5 ذو الحجه 1429
المسلم - وكالات

بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زيارة إلى الهند في مهمة تهدف إلى نزع فتيل التوتر بين نيو دلهي وإسلام آباد على خلفية الهجمات التي شهدتها مومباي نهاية الأسبوع الماضي والتي اتهمت الهند باكستان بالضلوع فيها. يأتي ذلك فيما عثرت الشرطة الهندية اليوم الأربعاء على متفجرات في محطة القطارات الرئيسية في مومباي خلفها المسلحون الذين هاجموا المدينة.

وحثت رايس باكستان في الزيارة التي بدأت صباح اليوم على التعاون "بشكل تام وشفاف" مع التحقيق الجاري في الهجمات التي أدت إلى تدهور خطير في العلاقات بين الجارتين النوويتين. حيث تتهم الحكومة الهندية المخابرات الباكستانية بدعم منفذي الهجمات، فيما تنفي إسلام أباد الاتهامات.

وقالت رايس إن على باكستان العمل "بهمة وتصميم" للتعاون مع الهند للتحقيق في الهجمات.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الهندي براناب مكرجي إن الهجمات التي تعرضت لها مومباي كانت تدار من داخل باكستان، مؤكدا أن "الهند ستتصرف بحسم للدفاع عن سلامة أراضيها".

وقال مكرجي عقب اجتماعه برايس: "أحطت الدكتورة رايس علما بأنه ما من شك في أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها مومباي اقترفت من قبل أشخاص جاءوا من باكستان وأن المسؤولين عنهم موجودون في باكستان".

ومن المقرر أن تجتمع رايس أيضا برئيس الحكومة الهندية مانموهان سينج، إلا أن الجانب الأمريكي لم يعلن عن احتمال قيام رايس بزيارة باكستان كما لم تلمح الوزيرة الأمريكية عما إذا كانت تنوي زيارة مومباي.

 

من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الهندية أنها عثرت على متفجرات في محطة القطار الرئيسية في مومباي. وقال رئيس مكافحة الإرهاب كاي بي راغهوفاشي إن "هذه جزء من نفس الشحنة التي أحضرها الإرهابيون ليلة الأربعاء عندما هاجموا (المدينة) .. وقد بقيت كمية من هذه المواد خلفهم".

وأضاف: أن الوضع "تحت السيطرة" مؤكدا أن خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيكها وإبطال مفعولها. وذكر التلفزيون الهندي أن المتفجرات شبيهة بتلك التي وضعها المسلحون في أماكن مختلفة من المدينة خلال الهجمات التي وقعت الأربعاء الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 200 شخص.

وكانت مومباي قد شهدت عدة هجمات مسلحة في أماكن متفرقة منها مواقع عسكرية وفنادق ومحطة قطار ومطار وأماكن عامة.