أعلنت القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل اليوم الأربعاء، وذلك احتجاجا على استمرار هجمات المستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين.
وجاء إعلان الإضراب عقب سلسلة اعتداءات شنها مستوطنون صهاينة ضد الفلسطينيين العزل في عدة أحياء من مدينة الخليل أدت إلى إصابة العشرات بجراح.
وكان المستوطنون الصهاينة قد اقتحموا الليلة الماضية منازل بعض الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة وسط إطلاق كثيف للنيران احتجاجا على حكم أصدرته إحدى المحاكم في الكيان الصهيوني يقضي بإخلاء منزل استولوا عليه بالقوة.
وشملت الاعتداءات التي قام بها " قطعان المستوطنين" بشكل متزامن في عدة قرى في منطقتي نابلس ورام الله، انتهاك حرمة المساجد، وكتابة شعارات مسيئة للرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام.
من جهته، وفي ما يبين عجزه الواضح وفريقه عن توفير الحماية لسكان الخليل على الرغم من انتشار قوات تابعة له هناك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن السلطة سوف تكون جاهزة للتوجه بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي في حال عدم إنهاء الاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين "الإسرائيليين" على الفلسطينيين أمام مرأى ومسمع قوات الاحتلال.
واعتبر عباس في تصريحات له صمت الحكومة "الإسرائيلية" ووقوف جيش الاحتلال في موقع الحماية للانتهاكات التي يرتكبها " قطعان المستوطنين " في مدينة الخليل، أمر ينذر بعواقب بالغة، إذا لم يتم وقفها فورا وسحب المستوطنين من داخل الأحياء والقرى وإخلاء المواقع والمساكن التي احتلوها.
ودعا عباس كل الجهات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ووضع حد لعصابات المستوطنين فورا، وخاصة أطراف اللجنة الرباعية الدولية المدعوة للتحرك والإدانة الصريحة لهذه الجرائم.
