
في تطور جديد بشأن عمليات القرصنة, ذكر بحارة يونانيون نجحوا في إحباط غارة على سفينتهم في خليج عدن أنه بينما حول القراصنة الصوماليون الخليج إلى "طريق للرعب" لم تتمكن قوة "مهام دولية" من عمل أي شيء يتجاوز توجيه مرور السفن في الخليج.
وقال نيكوس تزانيتاكوس نائب قبطان ناقلة النفط اليونانية "ايليفيتا" التي عبرت خليج عدن الشهر الماضي: إن أفراد طاقمه منعوا قراصنة من الصعود إلى الناقلة بإحاطة جسم الناقلة بأسلاك مكهربة.
وأضاف تزانيتاكوس: "السفن الحربية في خليج عدن لم تتصرف إلا كشرطة مرور", وتابع: "الوضع هناك خارج السيطرة باستمرار وهناك ذعر بين البحارة الذين يضطرون للعبور في تلك البحار".
وكانت سفن تابعة لحلف شمال الأطلسي قد بدأت عمليات لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في أواخر أكتوبر الماضي لكنها فشلت في منع خطف السفن.
وتولى الاتحاد الأوروبي هذا الشهر مسؤولية العملية التي تشارك فيها أربع سفن. وتتولى اليونان التي تسيطر على حوالي خمس الأساطيل التجارية في العالم قيادة العملية في دورتها الحالية.
وشن القراصنة نحو 95 هجوما في مياه الصومال هذا العام تم خلالها الاستيلاء على حوالي 40 سفينة من بينها ناقلة نفط سعودية تحمل نفطا قيمته 100 مليون دولار في أكبر عملية لخطف السفن في العالم.
على صعيد آخر, أفرج قراصنة صوماليون اليوم عن سفينة شحن يمنية كانت محتجزة لديهم منذ 25 نوفمبر الماضي بدون دفع فدية للخاطفين.
وقال وزير الدولة في حكومة "شمال الصومال" علي عبدي أواري: إن أية فدية لم تدفع وأن المفاوضات أفضت إلى اتفاق على الإفراج عن السفينة. وأكد الوزير أن السفير اليمني لدى الصومال حضر للمشاركة في مفاوضات إطلاق السفينة.
وكان القراصنة قد اختطفوا السفينة في خليج عدن في 25 نوفمبر الماضي إلا أن أية معلومات عن مصير الطاقم والحمولة لم تتوافر بعد.
وبخصوص سفينة شحن يمنية أخرى اختطفها القراصنة في 19 نوفمبر أكد مالكها اليمني عطاس سالم عبود اليوم أن القراصنة بدءوا بمغادرتها بدون تلقي فدية.