
في وقت تتزايد فيه أزمة سكان غزة, قررت الحركة الإسلامية في الأردن تسيير رحلة بحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة انطلاقا من ميناء العقبة الأردني، وحددت العشرين من الشهر الجاري موعدا لانطلاق الرحلة.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد: إن الحركة بجناحيها "جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي" ستبدأ حملة لكسر الحصار عن قطاع غزة، كما اعلن انطلاق حملة شعبية أردنية لاستقبال التبرعات العينية والمادية للشعب الفلسطيني المحاصر، والقيام بفعاليات شعبية لكسر الحصار.
ووصف سعيد ما يجري في قطاع غزة بأنه "جريمة العصر", مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال والجوع والحرمان، مضيفا: إن هذه الممارسات "ليست غريبة من العدو لكنها غريبة من الإخوة والأشقاء لا سيما في مصر".
وتابع: "من العجب أن يفرض الحصار والإحصار على غزة", وزاد: "الإحصار غير الحصار وهو منع الحجاج من تأدية الفريضة".
كما دعا سعيد السلطة الفلسطينية لوقف ملاحقة عناصر المقاومة, معتبرا ما يحدث في الضفة الغربية حصار آخر, وتساءل قائلا: أين هي السلطة مما يحدث لإخواننا في الخليل؟
على صعيد متصل, أكد طاقم سفينة المساعدات الليبية التي منعتها الزوارق الحربية "الإسرائيلية" من الوصول لشواطئ غزة، أن السفينة لا زالت منذ أمس تتحرك في المياه الإقليمية الدولية، بانتظار السماح لها ببلوغ شواطئ القطاع.
وقال مندوب صندوق ليبيا للمساعدات وهو أحد أفراد طاقم السفينة: إن زورقين حربيين "إسرائيليين" يتابعان السفينة على مدار الساعة، مؤكدا أن الزورقين هددا طاقم السفينة صباح اليوم باستخدام القوة، فيما لو حاولت تغيير مسارها باتجاه شواطئ قطاع غزة.
ونفى المندوب أن تكون السفينة قد رست في ميناء مدينة العريش المصرية، أو أي ميناء آخر، وأكد أنها تواصل منذ أمس السير بسرعة منخفضة بالمياه الدولية، وليس بأي مياه إقليمية أخرى، وأنها تكرر محاولاتها بلوغ شواطئ غزة.
وأوضح أن جميع الاحتمالات التي تناقلتها وكالات الأنباء أمس حول مصير السفينة، وما يتعلق بإمكانية توجهها إلى ميناء لارنكا، أو تفريغ حمولتها بأحد الموانئ المصرية، لا أساس لها من الصحة، وأنها ليست مطروحة لدى طاقم السفينة أو السلطات الليبية.