
صرح زعيم لمتمردي دارفور بأنه رفض ضغوطا دولية لحضور محادثات سلام في قطر, وتعهد بمقاطعة كل المفاوضات إلى أن يتم نزع سلاح الميليشيات الحكومية وتتوقف الهجمات, على حد قوله.
وقال عبد الواحد محمد أحمد النور: إنه يجري مشاورات بانتظام مع مسؤولين في فرنسا حيث يقيم الآن وهيئات دولية أخرى قالت جميعها: إنه يجب أن يشترك في المحادثات مع حكومة السودان.
لكن رئيس جيش تحرير السودان المتمرد قال: إنه ملتزم بموقفه الذي عبر عنه كثيرا بأنه لن يتفاوض إلى أن يعود "الأمن" الى غرب السودان, على حد وصفه. وأضاف النور: "بدون الأمن لن نكون طرفا في أي عملية".
من جهته, قال جبريل إبراهيم رئيس وفد حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور والذي يقوم بزيارة حاليا لقطر: إن الحركة لم تتخذ لغاية الآن موقفا بشأن المبادرة القطرية لحل أزمة دارفور.
وأكد إبراهيم أن الحركة لم ترفض في أي يوم مبدأ التفاوض، لكنها ترفض ما أسماه "الدخول إلى الغرف المظلمة"، وأضاف: "نحن نسعى للاطمئنان، على أن الطريق مضاءة، ويمكن أن تفضي إلى سلام قابل للتحقق والضمان".
وقال: إن وفد الحركة جاء إلى الدوحة للتحقق من هذه الضمانات، وللاطمئنان على الاستعدادات والترتيبات، التي ستتخذ، و للحصول على إيضاحات حول بعض بنود المبادرة القطرية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد, ودعا حركات التمرد للحوار لإنهاء النزاع في الإقليم المضطرب, واتهمت الخرطوم في وقت سابق الكيان الصهيوني بدعم متمردي دارفور لإطالة أمد النزاع.