أنت هنا

4 ذو الحجه 1429
المسلم/ وكالات

في اعتراف جديد بخيبة الأمل التي أصابت الاحتلال بعد غزو العراق, أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه نادم ندما شديدا للفشل الذي مني به جهاز الاستخبارات فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.

لكنه رفض في الوقت نفسه أن يفصح عما إذا كان سيخوض حرب العراق لو كان متيقنا بأن العراق لم يكن يملك هذا النوع من السلاح.

وردا على سؤال عما يعتبره الرئيس الأمريكي أكبر إنجازاته رد قائلا: إن إدارته خاضت الحرب ضد "الإيديولوجيات الهدامة", على حد زعمه.

وأضاف بوش في حديث لقناة "إي بي سي إن": إخفاق الاستخبارات في العراق هو مبعث للندم الشديد بالنسبة لهذه الإدارة, وتابع: "كنت أتمنى لو كان جهاز الاستخبارات في حال أفضل".

وزاد بوش: "لقد جازف العديد بسمعتهم، وقالوا إن اسلحة الدمار الشامل سبب كاف للإطاحة بصدام حسين".

ودافع بوش، عن إصراره على عدم سحب القوات الأمريكية من العراق منذ الغزو عام 2003، على الرغم من النداءات التي وجهت له ليفعل ذلك, وقال: "إنك بذلك تنتهك المبدأ الذي يطلب منك الانتصار عندما تعرض حياة جنودك للخطر. لقد تلقيت نداءات كثيرة، وكان وقعها شديدا علي، لكنني فضلت في النهاية أن أستمع هذا الهاتف: أنا لن أترك أبناءكم يموتون عبثا: أنا أومن بأننا سننتصر: ولسوف أتخذ التدابير الضرورية لتحقيق النصر في العراق", على حد ادعائه.

وأشار بوش إلى أن ما سيفتقده كثيرا هو دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية, على حد تعبيره.

وأردف قائلا: "من بين الأشياء التي يمكن أن تواجهها أثناء ولايتك الرئاسية مآس من قبيل الأعاصير، والعواصف والحرائق والموت، ثم تجد نفسك وقد تحولت إلى مواس أعلى".

وفي النهاية أعرب بوش عن ارتياحه لأنه سيغادر البيت الأبيض قائلا: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي أن أغادر المنصة، لدينا رجل جديد، أتمنى له كل الخير. ولا أريد أن أتربص به لأوجه له النقد على كل حركة يقوم بها".

وكانت العديد من الانتقادات قد وجهت لإدارة بوش بشأن قرار غزو العراق, وبعض هذه الانتقادات تم توجيهها من مسئولين سابقين في إدارته, خصوصا مع الفشل الذريع الذي واجهه الجيش الأمريكي في العراق والخسائر الكبيرة التي منى بها.