
في الوقت الذي طالب براناب مخيرجي وزير الخارجية الهندي باكستان بتسليم 20 شخصا بزعم تورطهم في تفجيرات مومباي، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين في انفجار دمر عربة قطار في ولاية آسام شمال شرقي الهند، اليوم.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى متحدث باسم السكك الحديدية في آسام قوله في وصف الانفجار: "كانت قنبلة وضعت في إحدى العربات.. العربة الثالثة بعد القاطرة". وقال المتحدث باسم الشرطة الهندية إن الانفجار حدث أثناء توقف القطار في محطة على بعد 300 كيلومتر شرق مدينة "جواهاتي" المدينة الرئيسية في ولاية آسام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أنه من المعروف أن "الجبهة الوطنية لتحرير كاربي لونجري" التي تكافح من أجل إقامة وطن مستقل لقبيلة كاربي التي تشكل الأغلبية تنشط في المنطقة.
وكانت السلطات الهندية قد أنحت باللائمة في تفجيرات منسقة وقعت في آسام في أكتوبر الماضي وأسفرت عن مقتل 77 شخصا على الأقل، على إسلاميين من بنجلاديش زعمت أنهم متحالفون مع جماعات انفصالية.
من جهة أخرى، وفي ما يخص هجمات مومباي التي زعمت الهند وقوف باكستانيين وراءها، قال براناب مخيرجي، وزير الخارجية الهندي، اليوم الثلاثاء: إن الهند طالبت باكستان بتسليم نحو 20 هاربا ادعى تورطهم في الأحداث الأخيرة، وأضاف: "طلبنا القبض على هؤلاء الأشخاص المتمركزين في باكستان والهاربين من القانون الهندي وتسليمهم لنا". وتابع: "بدأنا هذا المسعى... وفي انتظار رد باكستان".
يشار إلى أن هجمات بومباي التي خلفت نحو 195 قتيلا قد تسببت في حالة من التوتر بين الهند وباكستان بسبب اتهام نيودلهي لإسلام أباد بالمسئولية عنها، وقد استدعت الهند السفير الباكستاني في نيودلهي شهيد مالك وأبلغته رسميا احتجاجها على ما وصفته بـ"فشل" سلطات بلاده في وقف الهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة انطلاقا من أراضيها، والتي كان آخرها في مدينة مومباي الأسبوع الماضي.
وكان نائب وزير الداخلية الهندي شاكر أحمد قال: إن المحققين تأكدوا تمامًا من أن جميع المسلحين الذين اشتركوا في الهجمات الأخيرة على مواقع في مدينة مومباي هم مواطنون باكستانيون. وأضاف أن المحققين تثبتوا أيضًا من أن المهاجمين تدربوا في جزيرة باكستانية، وأنهم جميعًا قدموا من مدينة كراتشي الباكستانية.