
قال الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما الاثنين إنه سيوكل إلى روبرت جيتس مرشحه لوزارة الدفاع في الإدارة المقبلة "مهمة جديدة" لإنهاء الحرب في العراق وتسليم السيطرة على البلاد إلى الحكومة العراقية. جاء ذلك بعد أن سمى وزراء الدفاع والأمن القومي والخارجية والعدل في إدارته.
وقال أوباما خلال الإعلان عن تشكيلة إدارته الجديدة: "سأوكل إلى وزير الدفاع وجيشنا مهمة جديدة فور تسلمي السلطة بإنهاء الحرب في العراق بشكل مسؤول من خلال عملية نقل ناجحة للسيطرة إلى العراقيين". وتعهد بتحويل الانتباه إلى قتال "القاعدة والمسلحين في أفغانستان"، في إشارة إلى المقاومة التي تقودها طألبان في أفغانستان ضد القوات الأمريكية المحتلة. وتابع: "وسنضمن كذلك أن تكون لدينا الاستراتيجية والموارد للنجاح في قتال القاعدة وطالبان".
وقال أوباما "مثلما قال بوب (جيتس) قبل وقت ليس بطويل فإن أفغانستان هي النقطة التي بدأت منها الحرب على الإرهاب وهي النقطة التي يجب أن تنتهي فيها هذه الحرب. وسنستمر أثناء تقدمنا إلى الأمام في بذل الجهود الضرورية لتقوية جيشنا وزيادة عدد القوات البرية للقضاء على التهديدات في القرن الحادي والعشرين"، على حد قوله.
وفيما يخص تشكيلة الإدارة الأمريكية الجديدة، حصل جيتس –كما كان متوقع- على منصب وزارة الدفاع، وحصلت السيناتورة التي خاضت الانتخابات ضد أوباما هيلاري كلينتون على منصب وزير الخارجية، كما أعلن أوباما عن اختياره حاكمة أريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن القومي، وإريك هولدر لوزارة العدل وسوزان رايس سفيرة في الأمم المتحدة. كما أعلن عن تسمية الجنرال المتقاعد جيم جونز مستشارا للأمن القومي.
وسبق أن أعلن أوباما اختيار بول فولكر، المدير السابق للمصرف الاحتياطي الفيدرالي، رئيساً للجنة الاستشارية الخاصة بإعادة إنعاش الوضع الاقتصادي، الذي تدهور بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وكان فولكر قد ترأس سابقا التحقيقات في فضيحة برنامج "النفط مقابل الغذاء" التابع للأمم المتحدة والخاص بالعراق.
وقال أوباما في بيان "في هذا العالم غير الثابت، حان الوقت لبداية جديدة: رؤية جديدة لقيادة أمريكية تكون قادرة على رفع تحديات القرن الحادي والعشرين وفهم الفرص التي ترافق هذه التحديات".
وأضاف "من أجل النجاح، ينبغي أن نتبع استراتيجية جديدة تستخدم وتوازن وتدمج جميع عناصر القوة الأمريكية: جيشنا ودبلوماسيتنا، استخباراتتا وقوات تنفيذ الأمن، اقتصادنا وقوة مثالنا الأخلاقي".
وقال أوباما إن الفريق "الذي جمعناه اليوم موحّد للقيام بهذا الأمر وهو يشاطرني براغماتيتي بشأن استخدام القوة"، لكنه تعهد في الوقت ذاته بأن يبقى "جيش الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم".