أنت هنا

3 ذو الحجه 1429
المسلم- مواقع فلسطينية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على عمق علاقتها مع المملكة العربية السعودية، مشددة على أن ما نسب إلى بعض رموز الحركة بشأن قضية حجاج غزة غير صحيح، ومؤكدة على أن القضية تم استغلالها سياسيا بشكل رخيص.

واتهمت الحركة في بيان صحفي ما وصفتها بـ"الجهات المعروفة" بالوقوف وراء هذه التصريحات الملفقة، التي تهدف إلى "الوقيعة بين المملكة وحركة حماس"؛ مستغلة هذه القضية "استغلالا سياسيا رخيصا".

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن عاطف عدوان النائب عن حماس قوله إن السعودية منحت تأشيرات إلى آلاف الحجاج المسجلين لدى السلطة في الضفة الغربية، مستثنية 2200 حاج مسجلين في غزة لدى حكومة حماس، ما دفع سياسيين سعوديين إلى الرد بأن المملكة تنظر إلى جميع الفلسطينيين بعين المساواة، وأنها منحت الآلاف منهم من جميع الأراضي المحتلة بما فيها قطاع غزة تأشيرات دخول لأداء فريضة الحج. واستنكرت المملكة الغرض من تلك التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام.

لكن حماس نفت هذه التصريخات الملفقة واعتبرت أنها تهدف إلى الوقيعة، وثمن بيان حماس قيام المملكة باستصدار تأشيرات لحجاج الضفة الغربية وقطاع غزة، وتمنى عليها "استكمال ذلك باستصدار تأشيرات لبقية حجاج قطاع غزة من الذين استوفوا الشّروط، وتم اعتماد أسمائهم من وزارة الأوقاف في قطاع غزة عبر عملية "القرعة".

كما ناشد طالب أبو شعر وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس الملك عبد الله ملك السعودية إصدار مرسوم ملكي يسمح لحجاج غزة تأدية فريضة الحج بالعدد الذي يحبونه.

وكانت حكومة تسيير الأعمال فى رام الله التي يرأسها سلام فياض قد وجهت اتهامات للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تقودها حماس بمنع مئات الحجاج من مغادرة القطاع بحجة عدم استكمال أوراقهم التي منحتها لهم وزارة الأوقاف غير الدستورية في رام الله، وقالت إن حماس تحتجز الحجاج وتمنعم من السفر لأداء الشعائر. ونفت حماس ما قالته حكومة رام الله متهمة إياها بالكذب والافتراء.

لكن حماس نفت اتهامات رام الله لها وشددت في بيانها الأخير على حرصها على عدم "تسييس" قضية الحج؛ موضحة أنها "قضية عبادة، ولا ينبغي أن يحال بين المواطنين الفلسطينيين وأداء فريضة الحج لمناكفات سياسية، وأغراض كيدية من قبل سلطة "دايتون" التي تحاول إثبات حضورها ووجودها على حساب حجَّاج بيت الله الحرام، في إشارة إلى الحكومة التي عينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد قيامه بشكل غير دستوري بإقالة الحكومة التي ترأسها حماس.

وتتهم الحكومة التي تقودها حماس حكومةَ تسيير الأعمال في رام الله بالاستيلاء على عملية تنظيم الحج هذا العام على غير المعمول به دائما من تنظيم قطاع غزة لشؤون تأدية فريضة الحج، وعلى رأسها إجراء القرعة لاختيار من يحق له التوجه إلى السعودية وفقا للحصة التي تحددها المملكة لكل دولة.

وقال أبو شعر إن حكومة رام الله أعلنت أسماء الفائزين بالقرعة من جانبها دون انتظار إجراء قرعة في قطاع غزة، وإن هؤلاء فقط هم الذين حصلوا على تأشيرات سعودية للسفر لتأدية فريضة الحج، وإن شوائب لازمت عملية الاختيار كظهور أسماء متوفين فيها أو أناس أدوا الفريضة في العام الماضي.

وأضاف أن الذين فازوا في القرعة التي أجرتها الحكومة في غزة لم يحصلوا على التأشيرات السعودية حتى الآن، كما رفضت مصر استقبال وفد من الحكومة الفلسطينية للقاء المسؤولين في السفارة السعودية بالقاهرة.