
حذرت الهند الاثنين من أن هجمات مومباي تشكل "انتكاسة خطيرة" للعلاقات مع باكستان،فيما ناشد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الهند عدم معاقبة بلاده بعد اتهامها بالضلوع في الأحداث الدامية.
وصرح سكرتير الدولة للشؤون الخارجية الهندية أناند شارما "ما حدث يوجه ضربة خطرة لعملية تطبيع العلاقات ولإجراءات تعزيز الثقة المتبادلة مع باكستان". وأضاف "كل هؤلاء الرجال أتوا من باكستان. إننا نتحدث عن عناصر من باكستان"، مشيرا إلى المسلحين الذين شنوا هجومهم على العاصمة المالية للهند. وقال شارما إن الوقت قد حان لكي تفي إسلام أباد بوعدها للحيلولة دون أن تكون الأراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات على الهند.
من جانبه ناشد زرداري حكومة نيودلهي عدم معاقبة باكستان على الهجمات، وذلك بعد أن أعلنت السلطات الهندية أن لديها دليلاً على ضلوع باكستان فيها. وقال زرداري في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الاثنين إن "المتشددين يملكون قوة إشعال حرب في المنطقة" وحذر من أن استفزاز "فاعلين غير رسميين" مارقين يشكل خطر العودة إلى حرب بين الجارتين النوويتين.
وجرت ثلاث حروب بين الدولتين النوويتين الهند وباكستان وكادت أن تندلع بينهما حرب رابعة بسبب هجوم مسلح على البرلمان الهندي عام 2001.
وذكرت مواقع في الحكومة الهندية أن نيودلهي مقتنعة بشكل شبه تام أن منفذي العملية هم جماعة "عسكر طيبة" التي مقرها باكستان بمساعدة عناصر في الاستخبارات الباكستانية. وتقاتل هذه المجموعة قوات الاحتلال الهندي في كشمير. وقد حظرت باكستان هذه الجماعة عام 2002. إلا أن مصادر هندية قالت إن هذا الحظر لم يطبق.
وردا على ما أعلنته الهند قال زرداري "حتى إذا كان للمتشددين صلة بلشكر طيبة فمن تعتقدون إننا نحارب، إننا نعيش في زمن صعب حيث أخذنا فاعلين غير رسميين إلى الحرب من قبل سواء كانت هذه هي حقيقة من ارتكبوا هجمات 9/11 أو أسهموا في تصعيد الوضع في العراق".
وأضاف "الآن الأحداث في مومباي تقول لنا إن هناك جهودا مستمرة لتنفيذ المتشددين هجمات مماثلة، علينا أن نقف معا لمكافحة هذا الخطر".
ورغم نفي باكستان أي تورط لأجهزتها الحكومية في الهجمات، إلا أنها لوحت بأنها ستنقل قوات عسكرية من منطقة القبائل إلى الحدود مع الهند إذا تصاعد التوتر بين البلدين.