
أصيب مستشار في وزارة الدفاع العراقية التي يسيطر عليها الشيعة أثناء محاولة لاغتياله اليوم الاثنين في بغداد، وتزامن ذلك مع إنهاء قوات الاحتلال الكورية الجنوبية مهامها رسميا في العراق اليوم.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن اللواء الركن مظهر المولى، المستشار في وزارة الدفاع العراقية، أصيب في محاولة لاغتياله بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في شمال بغداد.
وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة انفجرت بموكب المولى لدى خروجه من منزله في حي الصليخ (شمال)، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة ومقتل سائقه وإصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح".
وبحسب بيان حكومي فإن المولى مسؤول عن متابعة ملف عناصر "الصحوة"، ويعمل كذلك ضمن ما يعرف بـ "دائرة المحاربين"، ويتولى ملف الضباط السابقين، ضمن المشروع الذي أطلقه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لضمهم للجيش من جديد.
وتسلمت الحكومة ملف قوات الصحوة التي تشكلت تحت حراب الاحتلال الأمريكي وبدعم منه في محافظة بغداد والتي يبلغ عديدها 54 ألف مقاتل، على أن تتسلم المسؤولية عن المحافظات الأخرى تباعا.
وكان الاحتلال الأمريكي قد ساعد على تشكيل مجالس الصحوة أو الإسناد في مناطق العرب السنة في وسط وغرب وشمال وشرق بغداد، اعتبارا من مطلع العام 2007، عبر تقديم الدعم المالي واللوجستي لهذه القوات، لمحاربة شبكة "القاعدة" وجماعات المقاومة العراقية الرافضة للوجود الأمريكي في البلاد.
من جهة أخرى، وفي مدينة اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، أنهت القوة الكورية الجنوبية التي شاركت في احتلال العراق مهامها رسميا اليوم الاثنين.
وتمت مراسم تسليم المهام التي كانت هذه القوات تشرف عليها إلى قوات تابعة للحكومة العراقية الطائفية التي يسيطر عليها الشيعة، في حفل اقيم في اربيل بمشاركة مسؤولين أكراد وقادة أمريكيين.
وكانت هيئة الأركان الكورية الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن كوريا الجنوبية أنهت رسميا انتشار قوتها في العراق الذي استمر أربع سنوات، وتعتزم إعادة آخر جنودها إلى بلادهم خلال أيام، قبل نهاية العام الحالي.
وكانت كوريا الجنوبية أرسلت 3600 جندي إلى العراق في 2004. ومددت مهمة القوة أربع مرات، لكن عديدها خفض تدريجيا إلى 650 جنديا.