تبدأ اليوم الاثنين في مكة المكرمة فعاليات ندوة "الاستطاعة في الحج في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر"، التي تنظمها وزارة الحج وتستمر لمدة 3 أيام.

وتناقش الندوة عبر 10 جلسات، العديد من الأبحاث المتعلقة بواقع وأحكام قضايا الحج في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر؛ من حج المرأة والمريض, والتيسيرات على المرأة في الحج, وحج كبار السن والمرضى والصغار وذوي الاحتياجات الخاصة، وحق القائمين على مصالح الحجاج، وأحكام الدماء في الحج وطرق أدائها قديماً وحديثاً ومدى انسجامها مع مقاصد الشريعة.

كما تتعرض الندوة لقضايا النوازل المستجدة والمشقة المؤثرة في أحكام الشريعة والسعة الزمنية في فريضة الحج، وصلاة الحجيج في المسجد الحرام والسعة المكانية، وعلاقتهما بالمقاصد الشرعية والواقع المعاصر. وتتناول أيضا موضوع الطواف بالبيت الحرام وأداء سننه عند ازدحام المطاف بالحجيج وكثرة أعداد المسلمين ومدى إمكانية أداء الحج نقلاً بعد أداء الفريضة، والزحام وأثره في أحكام النسك وإدارة الحشود في الحج.

وبالإضافة إلى ذلك، تناقش الندوة قضية اندراج توفر الأمن ضمن مفهوم الاستطاعة في الحج، والأحوال الأمنية وعلاقتها بالمقاصد الشرعي، وتأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد الشريعة وأثرها على الأحكام، والمفهوم الاجتماعي للاستطاعة وأثرها على الحجيج، والمفهوم الطبي للاستطاعة في الحج وآثاره الصحية على الحاج، والاستطاعة وعصرية الدعوة، والاستطاعة والتحفيز الذاتي لخدمة الدعوة، وجهود علماء المغرب في البحوث المتعلقة بالاستطاعة بالحج، وفتوى الفقهاء المعاصرين في مسألة إحرام الحجاج بالطائرة عند محاذاة المواقيت المكانية.

كما يناقش الأنظمة في الحج والالتزام بها في نظر الشرع ومقاصده (تصريح الحج - منع الإفتراش مثالاً)، وتأصيل الاستطاعة في ضوء مقاصد شرعية ومفهوم الاستطاعة في الحج والاستطاعة في الحج (الصحة والاقتصاد) الحج وتعزيز التكافل والتكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية.

ويتم تنظيم  محاضرتين – على هامش الندوة-  الأولى عن "التعريف بالمشاعر"  يلقيها الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان "عضو هيئة كبار العلماء", والثانية يلقيها الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، عن "جهود المملكة في تطور المشاعر لتسهيل أداء شعائر الحج وتحقيق مقاصده".