أنت هنا

2 ذو الحجه 1429
المسلم-متابعات:

بينما استمرت قوات الاحتلال الصهيوني، في إغلاق معابر قطاع غزة لليوم السادس والعشرين على التوالي، متجاهلة التحذيرات من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، راوحت أزمة الحجاج مكانها، وسط تبادل الاتهامات بين حركتي "فتح" و"حماس" بالمسؤولية عن عرقلة سفرهم.

وقالت وزارة الحرب الصهيونية، إنّ وزير الحرب إيهود باراك أمر بإبقاء المعابر الرابطة بين الأراضي المحتلة منذ عام 1948 وقطاع غزة، وهي معبر كرم أبو سالم، ومعبر صوفا، ومعبر المنطار، ومعبر الشجاعية "ناحل عوز"، ومعبر بيت حانون "إيرز"، مغلقة اليوم الأحد، بذريعة استمرار إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على المغتصبات والمواقع الصهيونية.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر التجارية للأسبوع الرابع علي التوالي، ومنع إدخال السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وشدّد الخضري على أنّ محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل من جديد خلال الساعات القادمة لتعود غزة وتغرق في ظلام دامس. وبيّن النائب أنّ الخدمات الأساسية في غزة من كهرباء ومياه وصرف الصحي "تتهاوي بشكل سريع ومتتالي، إلى جانب تصاعد أزمة الوقود والدقيق والمرافق الصحية في غزة"، وفق توضيحه.

من جهة أخرى، وعلى صعيد أزمة "حجاج غزة"، تصاعدت حدة الجدل بين حركتي "فتح" و"حماس" حول اتهام حكومة تسيير الأعمال فى رام الله للحكومة المقالة في قطاع غزة بمنع مئات الحجاج من مغادرة القطاع بحجة عدم استكمال أوراقهم التي منحتها لهم وزارة الأوقاف في رام الله.

ونفت حركة "حماس" بشدة الأنباء التي اتهمتها بمنع مئات الحجاج من مغادرة القطاع بحجة عدم استكمال أوراقهم التي منحتها لهم وزارة الأوقاف في رام الله. وقال مشير المصرى، المتحدث باسم حركة "حماس" فى غزة: إن "حماس" لا تحتجز الحجاج، وإن الحكومة المقالة بانتظار منح التأشيرات للحجاج وفتح المعبر، كما اتهم "فريق رام الله" بالكذب والافتراء.

 

وكان الدكتور طالب أبو شعر، زير الأوقاف في حكومة إسماعيل هنية بغزة، قد ناشد السعودية القيام بدورها المعهود، كدولة إسلامية عربية، قائمة على الحرم، والديار الحجازية، لمنح تأشيرات حج لحجاج قطاع غزة وقال:" السعودية ليست بحاجة لأن يرشدها أحد إلى أداء واجبها، هي أعظم من ذلك بكثير، وهي تحب لنا أن نتمكن من أداء الفريضة وهي حريصة على خدمة حجاج بيت الله".

 وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن ملك البحرين قد توسط لدى السعودية لحل مشكلة حجاج غزة، كما أن وزير خارجية البحرين كان قد طالب بإدراج المشكلة على جدول أعمال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب والذي عقد لبحث أحوال قطاع غزة، لكن لم يعمل بطلبه.