
قال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن طائرة من دون طيار، يعتقد بأنها أمريكية، أطلقت صاروخا واحدا على منزل في منطقة "وزيرستان" الشمالية المحاذية للحدود الأفغانية، أمس السبت، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل وإصابة آخرين.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول في وكالة المخابرات الباكستانية قوله: "أطلق صاروخ على منزل يملكه شخص يدعى تاج محمد ولدينا تقارير تفيد بسقوط قتيلين". وأكد مسؤول أمني آخر حدوث القصف، وقال إن شخصين قتلا في المنزل الواقع بقرية "تشاشما" على بعد كيلومترين شمالي مدينة "ميران شاه" الرئيسية في المنطقة.
ومعظم ضحايا الهجمات الصاروخية على الأراضي الباكستانية هم من المدنيين، لكن قوات الاحتلال الأمريكية ومسؤولي الحكومة الباكستانية عادة ما يزعمون أن من بين القتلى والجرحى مقاتلون أجانب، في إشارة إلى عناصر تنظيم "القاعدة" الذين ينشطون في مناطق القبائل الباكستانية.
وكانت قيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد أكدت أنها نفذت بعض هجماتها داخل الأراضي الباكستانية بعلم ومساعدة أجهزة الاستخبارات هناك، لكن الحكومة الباكستانية الحالية التي يسيطر عليها الشيعة حاولت التشويش على ذلك باستدعاء السفيرة الأمريكية في إسلام آباد ان باترسون، لتقديم احتجاج رسمي بشأن هذه الهجمات الصاروخية.
ويعتقد مراقبون بأن تصريحات مسؤولي الحكومة الباكستانية ـ التي يسيطر عليها الشيعة حاليا ـ ومواقفهم العلنية ما هي إلا للاستهلاك المحلي، بينما يجري التنسيق مع الاستخبارات الأمريكية سرا لتنفيذ هذه الهجمات.
وكان رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية السابق الجنرال حميد جول، قد قال، في تصريحات نشرتها صحيفة "نوائي وقت" إن القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان تقوم بشن هجمات على مناطق القبائل الباكستانية بموجب اتفاق أبرمه الرئيس السابق الجنرال برويز مشرف مع الولايات المتحدة يسمح لها بالقيام بعمليات عسكرية لمسافة 6 كلم داخل الأراضي الباكستانية.