
في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول مصير حجاج غزة بعد أنباء عن سماح مصر بفتح معبر رفح لسفرهم، حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري في بيان من أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ستتوقف عن العمل خلال الساعات المقبلة بسبب نفاد الوقود.
وأكدت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار مواصلة "إسرائيل" إغلاق المعابر التجارية للأسبوع الرابع على التوالي ومنع إدخال السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء وأنواع الوقود المختلفة وكافة مستلزمات الحياة. وقال رئيس اللجنة النائب جمال الخضري إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة "ستتوقف عن العمل من جديد خلال الساعات المقبلة لتعود غزة إلى الغرق في ظلام دامس"، مشيرا إلى أن "ما أدخلته السلطات "الإسرائيلية" قبل يومين من السولار الصناعي لمحطة التوليد قد نفد، وأن الاحتلال أراد من إدخال هذه الكمية إيهام العالم بإنهاء الحصار عن غزة".
ودعا الخضري المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني.
من جهة أخرى، لم يتمكن حجاج غزة حتى الآن من مغادرة قطاع غزة على الرغم من إعلان مسؤول رسمي مصري أن بلاده قررت فتح معبر رفح في اتجاه واحد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم للسماح بسفر الحجاج.
وذكر الدكتور طالب أبو شعر، زير الأوقاف في حكومة إسماعيل هنية بغزة في تصريحات متلفزة له مساء أمس أن مصر أبلغت استعدادها لفتح معبر رفح الحدودي في حال حصول الحجاج على تأشيرات، و قال: إن الحكومة الفلسطينية (بغزة)، وحجاج القطاع ينتظرون موقفاً من المملكة العربية السعودية، لمنح حجيج قطاع غزة تأشيرات السفر لإتمام فريضة الحج.
وطالب أبو شعر السعودية القيام بدورها المعهود، كدولة إسلامية عربية، قائمة على الحرم، والديار الحجازية، وقال:" السعودية ليست بحاجة لأن يرشدها أحد إلى أداء واجبها، هي أعظم من ذلك بكثير، وهي تحب لنا أن نتمكن من أداء الفريضة وهي حريصة على خدمة حجاج بيت الله".