
بعد أن أنهت قوات الكوماندوز الهندية هجمات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المالية للهند بقتل آخر مسلحين إسلاميين متحصنين في فندق تاج محل بمدينة مومباي اليوم السبت، قال "المركز المحلي للسيطرة على الكوارث" الهندي إن عدد قتلى سلسلة الهجمات التي وقعت بمومباي ارتفع إلى 195 قتيلا على الأقل كما سقط 295 مصابا.
وكان حسن غفور، قائد شرطة مومباي قد قال لوكالة "رويترز" اليوم السبت: إن فندق "تاج محل" (الذي شيد قبل 105 أعوام) أصبح تحت سيطرة القوات الهندية بعد وقت قصير من اطلاق كثيف للنيران في المبنى وتصاعد ألسنة اللهب من النوافذ.
وأعلن جيوتي كريشنا دوت قائد قوة الكوماندوز الهندية في مؤتمر صحفي أن ثلاثة من مختطفي الرهائن بالفندق على الأقل وأحد الجنود قتلوا.
وكان فندق تاج محل آخر ساحة قتال بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في مناطق مختلفة من مدينة مومباي العاصمة المالية للهند والتي يقطنها 18 مليون نسمة.
وذكرت العديد من الصحف الهندية أن بعض منفذي الهجمات نزلوا بفندق تاج محل قبل أيام أو أسابيع من الهجمات، في حين أشارت صحيفة "تايمز أوف انديا" إلى أنهم استأجروا شقة سكنية في المدينة قبل بضعة شهور متظاهرين بأنهم طلبة.
وصرح جنرال بالجيش يوم الجمعة بأن المسلحين يعرفون تفاصيل المبنى بشكل أفضل من رجاله مضيفا أنهم مدربون بشكل جيد للغاية. وقال أحد أفراد قوات الكوماندوس لصحيفة هندوستان تايمز "أحيانا كانوا يضاهوننا في القتال والحركة... هم اما جنود نظاميون بالجيش أو أمضوا فترة طويلة في التدريبات الخاصة".
وذكرت الشرطة الهندية أن الهجمات نفذها عشرة شبان على الأقل كانوا مسلحين ببنادق وقنابل يدوية وقد وصل بعضهم بطريق البحر وانتشروا عبر مومباي ليل الأربعاء لمهاجمة مواقع يرتادها السائحون ومسؤولو شركات. وتابعت أنه جرى قتل تسعة من هؤلاء العشرة.
وصرح حسن غفور قائد شرطة مومباي للصحفيين بأن "عشرة أشخاص وصلوا.. قتلنا تسعة وألقي القبض على واحد حيا".