
أكد مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي الجمعة ان ادارة المعبر تلقت اخطارا يفيد فتحه في اتجاه واحد أمام الحجاج الفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات حج للسفر الى الاراضي المباركة لاداء الفريضة هذا العام.
وأوضح المسؤول لوكالات الأنباء أن "الاخطار لم يحدد موعد فتح المعبر أو أعداد الحجاج الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعبور الا انه توقع أن يتم فتح المعبر خلال ساعات."
وقال أنه سيتم فتح المعبر في اتجاه واحد فقط وسيسمح بعبور الحجاج فقط وانه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن عبور الفلسطينيين العاديين خلال فترة فتح المعبر.
وتابع ان ادارة المعبر انهت كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج الفلسطينيين حيث تم توفير عدد من طواقم العمل لضمان سرعة انهاء العمل داخل المعبر.
وكان المئات من الفلسطينيين قاموا طوال الاسبوع الماضي بمسيرات على طول الحدود مع مصر للمطالبة بفتح المعبر مما اضطر السلطات المصرية الى الدفع بتعزيزات أمنية جديدة على طول الحدود.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن ناشد إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المنتخبة) خلال مؤتمر صحفي عقده عقب صلاة الجمعة، الجانب المصري والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بأن يسهِّلا سفر حجاج قطاع غزة لأداء فريضة الحج لهذا العام، لأنّ هناك الآلاف من الحجاج لهذا العام لا زالوا ينتظرون قرار السماح لهم بأداء فريضة الحج.
وأكد هنية، أنّ حكومته لا تمانع سفر حجاج قطاع غزة المسجلين لدى جناح السلطة برام الله رغم تحفظها على ذلك، قائلاً "نحن من جهتنا نسهِّل وسنسهل كل العقبات التي ممكن أن تعترض حجاجنا لهذا العام، ولا مانع لدينا أن يسافر عدد أكبر من الحجاج من قطاع غزة سواءً من الذين سجّلوا في غزة أو رام الله، رغم تحفظنا على هذا التسجيل، ولكن فليحجّ الناس وليسافر كل المسجلين هذا العام".
وأضاف هنية "لا شك بأنّ إغلاق المعابر لأكثر من شهر ألقى بظلاله على قطاع غزة، فظروف الناس صعبة جداً"، وأضاف "هذا تنكّر حقيقي لكل التفاهمات التي رعتها مصر بشأن التهدئة"، وفق تأكيده.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ "هذا إمعان صهيوني في سياسة الحصار وسياسة الإغلاق بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني وابتزاز مواقف سياسية"، وقال "نحن نؤكد أنّ إرادة الشعب لن تنكسر، ولا يمكن لأحد أن يبتزّنا سياسياً من خلال هذه الإغلاقات، إذا أرادوا أن يستمر الهدوء في هذه المنطقة عليهم أن يلتزموا بكل استحقاقات التهدئة وبكل الشروط التي جرت على هذا الصعيد برعاية مصر"، كما ذكر.
كما ثمن هنية هنية ما وصفه "كل قرار عربي من شأنه أن يخفف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع، وأن يعزز صموده وأن يقويه في مواجهة الاحتلال لاستكمال مشروع التحرر من الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين"، معتبراً أنّ قرارات وزراء الخارجية العرب لم ترقَ لطموحات الشعب الفلسطيني، خاصة و"أننا كنا نتوقع كسراً فورياً وحقيقياً للحصار، وفتح معبر رفح، ورفع الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب في غزة"