أنت هنا

30 ذو القعدة 1429
المسلم / وكالات

في وقت تتقدم فيه المقاومة الإسلامية بالصومال نحو العاصمة مقديشو بخطوات ثابتة, قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية: إن إثيوبيا ستسحب قواتها من البلاد بحلول نهاية العام.

وقال واهيد بيلاى المتحدث باسم الوزارة: إن حكومته أبلغت بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وجان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى بقرارها فى رسالتين بعثتهما لهما الثلاثاء.

وأرسلت إثيوبيا آلافا من جنودها لدعم الحكومة الصومالية المؤقتة التى يدعمها الغرب, وتكبّدت قوات الاحتلال الإثيوبي خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية جرّاء تنامي أعمال المقاومة ضدها.

وكانت الحكومة الصومالية الانتقالية وتحالف تحرير الصومال جناح جيبوتى الذي يرأسه الشيخ شريف شيخ أحمد قد وقعا على اتفاق لتقاسم السلطة بينهما.

ويتضمن الاتفاق زيادة عدد أعضاء البرلمان ليصبحوا 550 عضوًا, على أن ينتخب البرلمان بعد تشكيله رئيس البرلمان والدولة.

ورفض فريق من تحالف تحرير الصومال هذه الاتفاقية التي وقعها شيخ شريف أحمد مع الحكومة المؤقتة برعاية الأمم المتحدة، والتي كانت سببًا رئيسًا في انشقاق التحالف إلى جناحيْن: جناج جيبوتي بقياة شريف، وجناح أسمرة بقيادة عويس.

وتعارض حركة شباب المجاهدين الصومالية كذلك الاتفاقية التي تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإثيوبية من الصومال.

وقال الناطق باسم الحركة أبو منصور: "إن الحركة تعتبر الاتفاقية ميتة قبل ولادتها", وإنها "قررت عدم وضع سلاحها حتى تحرير الصومال من دنس الأحباش والقوات الأجنبية الغازية الأخرى وحتى يعم في الصومال شرع الله".

وأشار أبو منصور إلى  أن سلاح الحركة سيظل موجهًا نحو أي قوات بالصومال، كما سيستهدف آخر جندي أجنبي يبقى بالبلاد.

وأوضح أن "الحل الوحيد لدى القوات الغازية إذا ما أرادت النجاة من سلاح الحركة هو أن تترك الصومال وتعود إلى ديارها".