
أعلنت اليابان إنهاء مشاركتها في الحرب بالعراق وذلك من خلال وقف المهمات الجوية التي تقوم بها لإسناد قوات الاحتلال الأمريكية وحلفائها في العراق بما تحتاجه.
وتسعى واشنطن الآن إلى حث اليابان على أن تشارك بفعالية أكبر في دعم القوات الأمريكية وقوات الناتو المحتلة لأفغانستان مع تنامي قوة حركة طالبان.
وأشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن اليابان قد تكون في وضع الاستعداد للمشاركة في الدوريات البحرية على مقربة من الشواطئ الصومالية لمكافحة القرصنة.
وقال رئيس الحكومة اليابانية تارو آسو: إنه "فخور بما قام به الجيش الياباني على الرغم من كل الصعوبات التي واجهها", على حد وصفه.
ووصفت محكمة يابانية في وقت سابق المساهمة اليابانية في الحرب الدائرة في العراق بأنها "تخرق الدستور" الذي يفرض قيودا شديدة على أي عمل عسكري ياباني منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية, إلا أن الحكومة تسعى جاهدة للاستمرار بدعم واشنطن في الحرب بأفغانستان، وتضغط باتجاه صياغة مشروع قانون يسمح لها بالتدخل إلى جانب الاحتلال الأمريكي.
وكان البرلمان العراقي قد وافق، في جلسة عقدها أمس الخميس, على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، والتي لاقت معارضة شعبية وسياسية واسعة خصوصا من قبل القوى السنية في البلاد.
وبدأ البرلمان جلسته بالتصويت لصالح تمرير ورقة ما يسمى "الإصلاح السياسي"، وتم إقرارها بأغلبية 149 صوتاً. وكان عدد من الكتل البرلمانية رفع الورقة ووضع إقرارها شرطا لتمرير الاتفاقية الأمنية مع واشنطن, بعدها تم التصويت بالموافقة على الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال الأمريكي، بأغلبية 144 صوتاً.
وحضر جلسة البرلمان 198 عضوا من أصل 275 عضوا يمثلون مجلس النواب العراقي.
كما تم التصويت على الاتفاقية الإطارية "للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي" بين العراق والولايات المتحدة.
وتعرضت الاتفاقية لانتقادات عديدة بسبب تكريسها للاحتلال, ومنح حصانة خاصة لجنوده في حال ارتكابهم أية جرائم في البلاد.