
أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأسترالية أن جنديا أستراليا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح أثناء قيامهم بعملية ضد عناصر من حركة طالبان في أفغانستان.
وقال نائب رئيس قوة الدفاع الجنرال ديفيد هيرلي: إن الجنود كانوا يشنون عملية هجومية عند ولاية أروزجان الجنوبية عندما انفجرت عبوة ناسفة مصنعة يدويا.
وأضاف: "اليوم تنعى بلادنا فقدان جندي رائع", على حد قوله, مشيرا إلى أنه لن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات خشية تعريض سلامة وأمن جنود آخرين.
ويعد هذا سابع جندي أسترالي يقتل في أفغانستان, وفقا للإحصاءات الرسمية, وتتشر أستراليا نحو ألف جندي من بينهم 300 من القوات الخاصة بأفغانستان ويتمركزون في ولاية أروزجان.
من جهة أخرى, قال الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك في مقال له نشر بصحيفة الإندبندنت البريطانية: إن انهيار أفغانستان أصبح أقرب مما يعتقد الجميع، فقندهار أصبحت في يد طالبان ما عدا ميلاً مربعًا واحدًا وسط المدينة.
وأضاف فيسك: "مسلحو طالبان يقيمون حواجز على بعد 15 ميلاً فقط من العاصمة كابول".
ووصف فيسك حكومة الرئيس حامد كرزاي الموالية للاحتلال بـ"الفاسدة وغير القادرة على تحقيق شيء، شأنها شأن الحكومة العراقية المحصنة في المنطقة الخضراء في بغداد".
وأشار فيسك إلى ما وقع بين القوات الروسية والأفغانية خلال الاحتلال السوفييتي لأفغانستان, مؤكدا على صعوبة الوضع بالنسبة لقوات الاحتلال الآن, حيث قال: إن وزارة الدفاع الأفغانية لديها 65 ألف جندي, ولكنها حسب كبار قادتها تحتاج إلى 500 ألف من أجل السيطرة على البلاد، فالاتحاد السوفييتي عندما اجتاح أفغانستان دخل بـ100 ألف جندي وكان لديه 150 ألف جندي محلي يساندون جيشه, ومع ذلك كله فشل وانهزم.