
طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان حكومات وشعوب الدول العربية والإسلامية بالتحرك لإغاثة أهالي قطاع غزة الذي يتعرض لحصار صهيوني مشدد.
وأضاف بيان صادر عن الاتحاد الذي يترأسه فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: إن حصار غزة عملية انتقام مفضوحة وعقوبة جماعية فاقت كل التوقعات تشاؤما، بمباركة أمريكية مع صمت عربي وإسلامي.
وأضاف البيان: إن "الذي يعيشه قطاع غزة اليوم ما هو إلا إبادة جماعية ضد شعب بأكمله لم يفرق فيه العدو بين كبير وصغير".
ودعا الاتحاد منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وجميع الحكومات الإسلامية والعربية إلى "تحمل مسئولياتهم كاملة أمام هذا الوضع المأساوي والتدخل لحل هذه الأزمة".
وطالب الاتحاد كذلك بـ"العمل الجاد على رفع هذه المعاناة وإعادة الكهرباء والغاز إلى هؤلاء المحرومين من أبسط الحقوق في القرن الواحد والعشرين", محذرا من أن "الصمت يؤدي إلى كوارث لا يعلم عقباها إلا الله تعالى".
كما طالب الاتحاد "السلطات المصرية بفتح معبر رفح فورا أمام أشقائها في القطاع، سدا للضرورات الصحية والغذائية، وإتاحة الفرصة لدخول قوافل الإغاثة الشعبية".
وكانت العديد من المنظمات الدولية قد حذرت من كارثة إنسانية في القطاع جراء مواصلة الحصار المشدد من قبل الاحتلال الصهيوني.
وقالت المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبي زيد: "إذا لم تسمح إسرائيل فورا بدخول الشاحنات إلى غزة فستكون النتيجة هي الجوع".
وأشارت المسئولة الدولية إلى نفاد جميع مخزون الطعام في غزة، وقالت: إن الناس هناك في حيرة من أمرهم ولا يعرفون ماذا يصنعون، فلديهم مرضى في المنزل والعديد من الأطفال ولم يعد لديهم أي طعام.
وزادت: "نحن نشعر بالعجز وبأننا قد خذلنا"، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على "إسرائيل" لإنهاء الوضع المأساوي في غزة.