
عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من النتائج التي خرج بها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، وقالت إنها لم تحقق النتائج المرجوة في إنهاء الحصار عن غزة، مشيرة إلى أن "ظروف تعثر الحوار ما زالت قائمة".
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس" في تصريح صحفي مكتوب، نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة مقتطفات منه اليوم الخميس: "تؤكد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب لم تحقق أدنى طموحات شعبنـا في فك الحصار وتوفير مستلزمات الحوار، لا سيما وأن ظروف تعثر الحوار ما زالت قائمة".
ورأى برهوم أن اجتماعاً بهذا الحجم (وزراء الخارجية العرب) وفي هذه الظروف الصعبة والكارثية التي تمر بها غزة "كان يجب أن يتخذ فيها قرار عربي رسمي بإنهاء كامل للحصار المفروض على غزة وفتح معبر رفح".
واعتبر المتحدث باسم "حماس" أن إرسال مساعدات إلى غزة هي "بداية تحرك رسمي عربي ولكنها خطوة ضعيفة وغير كافية ولن تنهي الأزمة ولا تتوازى مع معاناة غزة المتفاقمة ولا مع إعلانهم مسبقاً أن غزة منطقة منكوبة بينما الآن الوضع في غزة كارثياً".
من جهته، قال الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلها البرلمانية: "كنا نتطلع إلى قرار عربي لكسر وإنهاء الحصار عن قطاع غزة وليس مجرد مساعدات آنية".
وأضاف البردويل في تصريح له صباح اليوم الخميس: "كنا نتمنى أن يكون هناك آليات عربية لإجبار وإلزام حركة "فتح" ورئيس السلطة محمود عباس من أجل احترام الشرعية الفلسطينية". وأضاف: "كنا نتمنى أن يكونوا كلهم على قلب رجل واحد، وأصحاب رؤية موحدة من القضية الفلسطينية وثوابتها لا أن يحدث هذا التلاسن".
وكان وزراء الخارجية العرب أدانوا في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، وقرروا إرسال مساعدات لسكانه، في حين أعلنوا دعمهم للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية في ختام الاجتماع، إن الوزراء العرب قرروا "تكثيف" المساعدات الغذائية والأدوية والمعدات الطبية لقطاع غزة بشكل فوري.
وقرر الوزراء إرسال قافلة مساعدات غذائية وأدوية ومعدات طبية إلى القطاع، كما قرروا استقبال المرضى من الشعب الفلسطيني، وطلب الوزراء من موسى التنسيق مع السلطات المصرية لضمان دخول المواد الغذائية إلى القطاع.
وفيما يتعلق بجهود المصالحة الفلسطينية، قال عمرو موسى إن الاجتماع أعطى مصر تفويضاً كاملاً للاستمرار في الوساطة والاتصال بمختلف الأطراف الفلسطينية المعنية، كما دعا عباس إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته كرئيس للسلطة الفلسطينية" إلى حين إتمام المصالحة الوطنية والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، وذلك في خطوة تتناقض مع القانون الأساسي الفلسطيني.