أنت هنا

28 ذو القعدة 1429
المسلم- وكالات- صحف

قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا أقازاده إن إيران أصبحت تمتلك 5 آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز النووية، فيما اعتبره دبلوماسيون غربيون خطوة كبيرة لزيادة قدرة إيران على التسلح النووي.

وأدلى أقازاده بتصريحاته لوكالة الأنباء الإيرانية الأربعاء خلال زيارته "للمعرض الخاص بإنجازات الصناعة النووية" في طهران. وقال آقازاده إنّ وقف التخصيب "لا مكان له في ثقافة وقاموس إيران"، لكنه استدرك قائلا إن "الاشتباه في التخصيب النووي لا معنى له".

وأكد أنه بات لدى طهران الآن 5 آلاف "جهاز طرد مركزي يعمل" في منشأة نطنز. وأضاف: "في مركز نطنز تخطينا مرحله تشغيل الخمسة آلاف جهاز للطرد المركزي ووضعنا علي جدول أعمالنا برنامجا لتطوير نشاطات المركز".

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي لعزل الذرة في اليورانيوم أو لإنتاج يوراينوم مكثّف بما فيه الكفاية لاستخدامه في توفير طاقة نووية لمنشأة ما أو انشطار سلسلة التفاعلات في سلاح نووي.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد وعد في إبريل الماضي بتركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي العام المقبل. كما أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني في أغسطس الماضي أن إيران تمتلك نحو 4 آلاف جهاز.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن دبلوماسيون غربيون قولهم إن رقم الـ5000 دقيق، إلا أنهم أكدوا على أهمية التفريق بين "أجهزة الطرد التي تعمل" و"أجهزة الطرد التي تقوم بعملية التخصيب بفعالية". وقالوا إنه في حالة إيران لا يبدو التخصيب فعّالا بكيفية جيدة ولكنه بصدد التحسن. وقال رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن ديفيد ألبرايت إن إيران "بصدد المضي قدما في تحسين قدرة أسلحتها النووية". ويعتقد الكثير من الدبلوماسيين الغربيين إن إيران لا يفصلها سوى عام واحد عن تطوير سلاح نووي.

وجاء إعلان أقازاده بعد ساعات من إجراء القوات المسلحة الإيرانية اختبارا لصاروخ جديد أطلق عليه "كاوش2" أي الباحث. وبث التليفزيون الإيراني الخبر دون إعطاء تفاصيل عن مداه وقدراته.

وجاءت التجربة الصاروخية الجديدة بعد ما أعلن في وقت سابق من الشهر عن قيام إيران بتجربة لإطلاق جيل جديد من الصواريخ أرض- أرض.

وفي فبراير الماضي أجرت إيران تجربة لإطلاق الصاروخ "كاوش 1" في إطار برنامج للأقمار الصناعية، وقالت: إنها بحاجة إلى إجراء تجربتين أخريين قبل أن تضع قمرا صناعيا إيراني الصنع في مداره. وتستخدم الصواريخ -إلى جانب كونها أسلحة عسكرية- في إطلاق أقمار صناعية ووضعها في مداراتها الفضائية. كما يمكن استخدام الأقمار الصناعية بشكل واسع في عمليات التجسس والاستطلاعات والتنقيب عن المعادن والبترول.