أنت هنا

28 ذو القعدة 1429
المسلم- مواقع صومالية

وقعت الحكومة الصومالية الموالية للاحتلال الإثيوبي وتحالف إعادة تحرير الصومال (جناح جيبوتي) اليوم الأربعاء اتفاقية لتقاسم السلطة في جيبوتي تنص على إنشاء حكومة وحدة وطنية تقوم بمهامها لمدة عامين لحين التحضير لانتخابات جديدة وإعداد دستور للصومال.

ويتضمن الاتفاق زيادة عدد أعضاء برلمان الوحدة الوطنية ليصبحوا 550 عضوًا منهم 200 عضو لتحالف إعادة التحرير، على أن ينتخب البرلمان بعد تشكيله رئيس البرلمان والدولة. ويتوقع أن يقدم التحالف في يناير القادم أسماء المنضمين إلي البرلمان الجديد.

كما نص الاتفاق على أن تكون مدة حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها سنتين يتم خلالهما التحضير لانتخابات عامة في البلاد والإعداد لكتابة دستور دائم.

ودعا شيخ شريف شيخ أحمد زعيم التحالف الإسلامي المعارض الأطراف التي تعارض الاتفاق إلى الانضمام لمسيرة المصالحة وإخراج البلاد من الأزمة الراهنة. فيما أكد رئيس الوزراء حسن نور عدي رغبة حكومته في تنفيذ الاتفاق كاملا ومواصلة عملية المصالحة.

ويواجه اتفاق جيبوتي معارضة قوية من عدد من الفصائل الإسلامية. حيث ترفض حركة "شباب المجاهدين" الاتفاق وتقوم بمقاومة مسلحة ضد الاحتلال الإثيوبي والقوات الحكومية الموالية لها، ونجحت بالفعل في السيطرة على معظم المدن والموانئ الرئيسية في الصومال وبعضها يبعد عن العاصمة مقديشو 9 كيلومترات فقط، ووعدت الحركة بطبيق الشريعة الإسلامية حال توليها الحكم.

كما يواجه الاتفاق معارضة من بعض المسؤولين في الحكومة الصومالية التي عينتها قوات الاحتلال، حيث يرون أن الاتفاق لا يمكن تنفيذه وسط الخلافات العاصفة بين أقطاب الحكومة.

وفي أعقاب الإعلان عن توقيع الاتفاق، قالت إذاعة شبيلى المحلية إن مظاهرات خرجت اليوم في ناحية بونطيري في مقديشو تأييدا لاتفاقية تقسيم السلطة.

أما على الصعيد الميداني، فقد أعلنت الإذاعة مقتل 3 جنود إثيوبين في اشتباكات بين المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال في مقديشو. كما أدت الاشتباكات في أماكن أخرى بالعاصمة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح على أيدي القوات الحكومية الموالية للاحتلال.