شن الدكتور حبيب اللويحق المطيري (الأستاذ بجامعة الملك سعود وعضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان) , هجوما عنيفا على الإعلام السعودي , ووصفه بأنه أسوأ إعلام , وكذلك أطلق نفس الوصف على الإعلام المدعوم بأموال سعوديين, وقال اللويحق: إن لدينا في المملكة مشكلة وهي أن الإعلام وضع في يد فئة , تمارس القمع على من سواها , فلا تسمح إلا لنفسها بالنشر أو الإعلام , وأضاف د. اللويحق : انه لايوجد حرية تعبير حقيقية في إعلامنا , بل انك تستطيع ان تقول في مجلس الأمير سلمان بن عبد العزيز (أمير منطقة الرياض) , مالا تستطيع ان تقوله في الإعلام السعودي.
جاء ذلك في حديث للدكتور حبيب اللويحق في (منتدى الجمعة) الذي ينظمه معتوق شلبي بالرياض: حيث تحدث اللويحق عن قضية (حق التعبير بين التقييد والإطلاق) , وقال : أن حق التعبير قيمة إنسانية عالية جدا , وهو حق لكل إنسان وقد كفل الإسلام هذا الحق للجميع , وفق ضوابط شرعية , فلا وجود للحرية المطلقة , لان حرية التعبير نسبية , قد تقيد بقيود دينية او مجتمعية , وهو أمر ليس جديدا بل معمول به في جميع الدول الأوروبية.
وانتقد د. حبيب اللويحق بشدة مكن استغلوا حرية التعبير , وتطاولوا على ثوابت الإسلام , وعلى شريعة التوحيد , وقال: هناك من استخدم هذه الحرية في الإساءة للدين , والحرية التي بزعمها الزاعمون للتعدي على جانب الشريعة , تقابل من هؤلاء بجبن شديد في التطرق للقضايا السياسية , فهم لا يتطاولون إلا على الشرع , ويتجنبون الحديث في الأمور السياسية , فهم جبناء .
وطالب الدكتور اللويحق بمحاكمة أي عمل إبداعي مهما كان , يتجنى على كتاب الله وعلى شريعة الله , وقال : أن لكل مجتمع مرجعيته التي لابد من الالتزام بها , ونحن كمسلمين مرجعيتنا الكتاب والسنة وسيرة سلفنا الصالح , وأضاف : هناك من يستخدم الأعمال الإبداعية وحرية التعبير من اجل ملء هذه الأعمال بمخالفة الله ورسوله , وكسر القيود , بينما نجد هؤلاء لا يتقدمون خطوة في جانب حرية التعبير , بل يكرسون الواقع.
وقال: إن الأصل في الثقافة , أن يفتح الباب والمجال للمبدعين , ولكن أن يقال للمخطئ اخطات , ويحاسب المتجاوز والمسيء , ومشكلة الرقابة الجزئية لدينا أنها في اتجاه واحد او في اتجاهين , بينما تغمض عيونها على كل من يتجاوز في اتجاه معين , بل حتى الذين يسوقون للأخطاء في صحفنا المحلية , يتم الرفع من شأنه ويشجع , بزعم حرية التعبير .
وقال اللويحق : لا وجود للرأي الآخر في الإعلام السعودي , ولا وجود لحرية التعبير.
