
أعلنت وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني عن إطلاقها رسميا قناة جديدة ناطقة باللغة العربية عبر موقع Youtube الإلكتروني، للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور العربي، وترويج وجهة النظر "الإسرائيلية" حول ما يجري في الشرق الأوسط.
ونسبت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى عفير غيندلمان، المتحدث باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، إن الهدف الأساسي هو التقليل من الاعتماد على القنوات العربية، التي زعم أنها تعطي (الضيوف) "الإسرائيليين" حدا أدنى من الوقت للحديث، وفق قوله.
وأضاف: "لدينا مشكلة كبيرة في الوصول إلى الجمهور العربي، لذا فعلينا وضع خطط جديدة لإيصال كلمتنا إليهم".
وقال غيندلمان إنه سيتم تحديث الأخبار على القناة بشكل دوري، كما يتم حاليا دراسة إمكانية إضافة ترجمة باللغة الإنجليزية، كما ينتظر أن يتم بث تقارير عسكرية تأتي من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مباشرة بالتعاون مع الوحدة الإعلامية لوزارة الحرب الصهيونية.
وتحاول "اسرائيل" اختراق الإعلام العربي لتزييف صورتها الدموية في أعين الشعوب العربية جراء المجازر الرهيبة التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل بشكل يومي واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية ومحاولة تهويد القدس والسعي لتدمير المسجد الأقصى السليب لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
ودأبت قنوات إخبارية عربية على السماح لمسؤولين صهاينة بالظهور فيها على الرغم من تبنيهم جميعا خطابا صهيونيا متشددا ومعاديا للحقوق العربية، وهو ما دفع مراقبين إلى التنبيه إلى أن ذلك قد يكون مقدمة لتعويد المشاهد العربي على تلقي وجهة النظر "الإسرائيلية" حتى وإن كانت مختلطة بوجهات نظر أخرى، لتأتي الخطوة الصهيونية الجديدة عبر الانفراد بمخاطبة مستخدمي شبكة الانترنت العرب وغالبيتهم من قطاع الشباب الذين قد يسهل التأثير عليهم وتزييف المفاهيم لديهم.