أنت هنا

27 ذو القعدة 1429
المسلم/ صحف/ وكالات

شهدت الجامعات المصرية تظاهرات حاشدة، احتجاجا على استمرار الحصار الصهيوني لقطاع غزة، والمطالبة بفتح معبر رفح، وفرضت قوات الأمن حصارا مشددا حول الجامعات لمنع الطلاب من الخروج إلى الشوارع.

فقد احتشد نحو ٣ آلاف طالب في جامعة الأزهر، مرددين هتافات تطالب الدول الإسلامية بمساندة الفلسطينيين فى محنتهم، ومنها: "قومى يا أمة وعلّى الصوت.. أصل سكوتك معناه موت"، و"قالها الأزهر كلمة قوية.. مستحيل ننسى القضية"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود".

واستمرت التظاهرة نحو ٤ ساعات جاب الطلاب خلالها أرجاء الجامعة، رافعين لافتات تندد باستمرار الحصار لقطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وطالبوا الحكومة بوقف تصدير الغاز لـ "إسرائيل"، وقامت قوات الأمن بتشديد حصارها على الأبواب لمنع خروج الطلاب إلى الشارع.

وفى جامعة القاهرة، بدأ الطلاب تظاهرة من أمام كلية التجارة طافت أرجاء الجامعة، ورفعوا خلالها لافتات كتبوا عليها: "لماذا الغاز للصهاينة ويمنع عن غزة", و"عاشت المقاومة الإسلامية", و"افتحوا معبر رفح".

وفى جامعة المنصورة، تظاهر نحو ٢٠٠٠ طالب، ، وارتدى عدد منهم ملابس كتائب حماس وعزالدين القسام ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحصار، فيما شارك فى التظاهرة عدد من أعضاء هيئة التدريس.

على صعيد آخر, طالبت حركة حماس, الوزراء العرب باتخاذ مواقف متوازنة من الخلاف الفلسطيني الداخلي في اجتماعهم يوم غد الأربعاء بجامعة الدول العربية في القاهرة.

ودعا الناطق باسم حماس سامي أبو زهري, وزراء خارجية الدول العربية إلى اتخاذ مواقف متوازنة تجاه الخلاف الفلسطيني الداخلي، بالإضافة إلى القيام بإجراءات عملية لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة تنفيذاً لقراراتهم السابقة.

وقال أبو زهري: إن حماس ترفض استمرار الصمت العربي الرسمي على حصار غزة، مشيرا إلى "أن هذا الصمت غير مبرر مع تقديرنا لبعض الجهود التي تبذل من بعض الأطراف".

ودعا المجتمعين لاتخاذ مواقف متوازنة تجاه الخلاف الفلسطيني الداخل، وعدم السماح لأي طرف في استخدام جامعة الدول العربية كعنوان لإدانة قوى المقاومة، موضحاً أن ذلك من شأنه إذا ما تم أن يؤثر على تدخل هذه الأطراف في موضوع المصالحة الفلسطينية.