
أعلن مسئولون كبار في المقاومة الإسلامية بالصومال, توحيد الصفوف لمواجهة ما قالوا: إنه "عقاب جماعي تريد القوات الإثيوبية ارتكابه في الصومال".
وصرح الناطق باسم تنظيم المحاكم الإسلامية المستقلة محمد آدم كوفي بأن كثيرا من جماعات المقاومة مثل حركة شباب المجاهدين والمحاكم الإسلامية وجبهة رأس كمبوني وتنظيم المحاكم الإسلامية، شاركت بشكل موحد في المواجهات الدامية التي اندلعت في عدة محافظات شمال وجنوب العاصمة ضد قوات الاحتلال الإثيوبية التي بدأت تزحف صوب أماكن جديدة داخل الأحياء السكنية.
وأضاف: إن "القوات الإثيوبية لا تريد الخروج من أرضنا لذا علينا إخراجهم بالقوة"، وشدد على أن حل الأزمة الصومالية يكمن فقط في إخراج القوات الأجنبية ومحاسبة العملاء، في إشارة منه إلى الحكومة الصومالية المؤقتة.
من جهة أخرى, أشار الناطق باسم إدارة المحاكم الإسلامية لمدينة "حررطيري" الساحلية وسط الصومال عبد الكريم محمد خيري , إلى أن القراصنة الذين يحتجزون الناقلة السعودية قبالة المدينة توجهوا إلى عمق المياه.
وأوضح المتحدث االصومالي أن القراصنة ابتعدوا عن الساحل بعد تلقيهم أنباء عن هجوم وشيك عليهم من جانب قوات المحاكم الإسلامية.
وتابع خيري: إن الناقلة توجد حاليا في منطقة "هجن" الواقعة بين مدينتي "حررطيري" و"هوبيو" وسط الصومال، مؤكدا أن المحاكم الإسلامية بدأت بملاحقة كل من لديه صلة بالقراصنة الذين يحتجزون الناقلة السعودية، معبرا عن حزن المحاكم لاحتجاز سفينة لدولة إسلامية.
وتعهد خيري بمحاكمة قراصنة الناقلة السعودية حتى وإن أفرجوا عنها، لافتا إلى أن المحاكم بصدد تكوين قوات خاصة لملاحقتهم، وقال: إن "الناقلة السعودية مثل السفن التجارية المستأجرة للتجار الصوماليين، ونحن مستعدون للتضحية بقواتنا لمعاقبة مختطفيها حتى وإن أدى ذلك إلى الاشتباك مع القراصنة"، موضحا أنهم "سيمسحون القراصنة عن الوجود إذا استولوا على حكم البلاد", على حد قوله.