
أدانت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة "الأرض المقدسة" الإسلامية الخيرية، و5 من العاملين فيها، بينهم مؤسسها شقيق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بتهمة تمويل "المقاومة الفلسطينية".
وتم إعادة المحاكمة هذا العام, حيث فشلت المحكمة العام الماضي في إدانة الجمعية الخيرية بتهمة تمويل "المقاومة الفلسطينية".
وكانت "مؤسسة الأرض المقدسة" واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية في الولايات لمتحدة قبل إغلاقها أواخر عام 2001، وقالت حينذاك: إنها تركز نشاطها على الإغاثة من الكوارث والمعونات إلى اللاجئين الفلسطينيين.
لكن المدّعون قالوا: إن الأموال كان يجري توصيلها إلى حركة حماس, كما وجهوا تهما للقائمين على الجمعية تشمل "التآمر لتقديم دعم مادي وموارد لمنظمة إرهابية", إضافة إلى تهم تتعلق بالضرائب.
ويواجه الرجال الخمسة والمؤسسة الخيرية نفسها معا أكثر من 100 تهمة، وصدرت أحكام الإدانة بحقهم في كل التهم.
والخمسة الذين تم إدانتهم في القضية هم: شقيق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومؤسس "الأرض المقدسة" مفيد عبد القادر، الذي يواجه احتمال السجن 55 عاماً. أما الثاني فهو محمد المزين، الذي يواجه السجن لخمس سنوات، وهو ابن عم موسى أبو مرزوق (نائب مشعل)، والذي شارك بتأسيس الجمعية, والمزين متزوج من ابنة عم المدعى عليه الثالث غسان العشي، وهو الرئيس السابق لمجلس أمناء الجمعية. ويواجه العشي حكماً بالسجن مدى الحياة، بعدما قضى 6 سنوات بالسجن. كذلك يواجه المدعى عليه الرابع شكري أبو بكر، شقيق ممثل حماس السابق في اليمن جمال عيسى، حكماً بالسجن مدى الحياة.
أما المدعى عليه الخامس فهو ممثل المنظمة في نيوجرسي عبد الرحمن عودة، ويواجه احتمال السجن 55 عاماً.
وقال متحدث باسم المتهمين: إنهم سيقدمون استنئافات للطعن في هذه الأحكام، التي قد تشهد سجن اثنين منهم على الأقل مدى الحياة. وقالت وسائل الإعلام المحلية: إنه لم يتحدد بعد موعد للنطق بالعقوبة.
وقال المتحدث باسم جماعة "جوعى للعدل" خليل ميك، وهي جماعة مناصرة للمتهمين: "إننا نحترم قرار هيئة المحلفين لكننا نعتقد أن هذا الحكم الجائر المخالف للتقاليد الأمريكية سيلغى عند الاستئناف", على حد وصفه.
واعتبر أن "تجريم العمل الخيري المشروع ليس مجرد اعتداء على الطائفة المسلمة الأمريكية لكنه اعتداء على كل أمريكي يؤمن بالواجب المعنوي لإطعام الجوعى وكسوة الفقراء وعلاج المرضى".
يشار إلى أن هناك العديد من المنظمات الصهيونية في أمريكا تقوم بجمع تبرعات لـ "إسرائيل" بشكل علني دون أن توجه إليها أي اتهامات, على الرغم من الإدانة الدولية لممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.