
في تطور جديد لحادث اختطاف الناقلة السعودية, نفى القراصنة الذين يحتجزون الناقلة ما تناقلته وسائل الإعلام من أنهم طالبوا بفدية مقدارها 25 مليون دولار مقابل الإفراج عن السفينة ثم خفضوها إلى 15 مليون دولار.
وقال قرصان يدعى "ديفد": إنهم لايطالبون بشيء جديد يختلف عن المبالغ التي كانت تدفع مقابل الإفراج عن السفن التي تعرضت للخطف سابقا، وأنهم لايريدون تأزم الوضع بشأن هذه السفينة.
وأضاف ديفد: إن الجهة المالكة للسفينة لم تتصل بهم حتى الآن، مشيرا إلى أن "هناك أناساً وسماسرة يركضون هنا وهناك لا نثق بهم، ونحن رفضنا أن نتحدث معهم، لأنهم يعرقلون الأمور ويسببون التأخير في الإفراج عن السفينة، ولا نريد أن نتفاوض مع أي جهة غير مخولة للتفاوض".
وتابع: "هناك أناس في المدن وفي البوادي يدعون أنهم يحتجزون الناقلة ثم يحيرون الجهات المالكة، وهذا ما يدفعنا إلى انتظار الاتصال الحقيقي من الجهات الأصلية التي تقدر على التفاوض واتخاذ القرار النهائي" .
وحول الظروف التي يعيش فيها طاقم السفينة قال ديفد: إن "حالتهم جيدة هم سالمون وبصحة جيدة وأحسنا معاملتهم وسمحنا لهم بالاتصال بذويهم ولا يعانون من أي خوف على حياتهم".
وذكرت مصادر صحفية في وقت سابق, أن القراصنة طالبوا بدفع 25 مليون دولار في غضون أسبوعين لإطلاق سراح السفينة ثم خفضوها إلى 15 مليون.
وكان قراصنة صوماليون قد استولوا على سفينة شحن يمنية قبالة السواحل الصومال، وذلك بعد عشرة أيام من اختطاف الناقلة السعودية.
وبذلك يرتفع عدد السفن التي اختطفها القراصنة الصوماليون خلال العام الحالي إلى 39 سفينة، بينما بلغ عدد السفن التي تعرضت للهجوم خلال نفس الفترة إلى 93 سفينة.
من ناحية أخرى, صرح رئيس أركان الجيش الأمريكي لمنطقة أفريقيا الجنرال وليام وورد, بأنه ليس هناك "دليل على وجود صلة بين القراصنة الصوماليين وتنظيم القاعدة".
وقال وورد في مؤتمر صحفي في نيروبي: "القرصنة في الصومال مرتبطة بأمور كثيرة؛ إنها انعكاس للوضع على الأرض المستمر في التدهور", على حد قوله.